العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي
يُعد مسرح الهواء الطلق بالمنتجع السياحي سيدي بوزيد، التابع للجماعة القروية مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، معلمة ثقافية وفنية فريدة من نوعها على مستوى الإقليم. إلا أن هذه المعلمة، التي كانت تعج بالحركة والحياة إلى غاية تسعينيات القرن الماضي، باتت اليوم عنواناً للإهمال والتهميش، حيث تحولت إلى فضاء مهجور يلجأ إليه المتسكعون، وأصبحت مصدر خطر يهدد ساكنة المنطقة.
يُعد مسرح الهواء الطلق بالمنتجع السياحي سيدي بوزيد، التابع للجماعة القروية مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، معلمة ثقافية وفنية فريدة من نوعها على مستوى الإقليم. إلا أن هذه المعلمة، التي كانت تعج بالحركة والحياة إلى غاية تسعينيات القرن الماضي، باتت اليوم عنواناً للإهمال والتهميش، حيث تحولت إلى فضاء مهجور يلجأ إليه المتسكعون، وأصبحت مصدر خطر يهدد ساكنة المنطقة.
وفي الوقت الذي استفاد فيه مسرح محمد عفيفي بمدينة الجديدة، الذي لا يبعد سوى حوالي 15 كيلومتراً، من الترميم والتأهيل وإعادة تنشيط أعماله، بقي مسرح سيدي بوزيد حبيس النسيان. الإغلاق المستمر لأكثر من ثلاثة عقود أدى إلى تدهور بنيته التحتية؛ حيث تآكلت خشبته، وتشقق مدرجاته، ونبتت النباتات البرية في أرجائه، كما تدهورت مرافقه بالكامل، ما حوله إلى صورة من الخراب الذي لا يعكس تاريخه أو الهدف الذي أُنشئ من أجله.
يبدو أن غياب الاهتمام بهذا المسرح يعكس لامبالاة القائمين على الشأن المحلي بالمجال الثقافي، مما يثير التساؤلات حول وجود أطماع معينة تستهدف تحويل هذا الفضاء من معلمة ثقافية وفنية إلى وجهة ذات أهداف أخرى.
فهل يتحرك عامل إقليم الجديدة لإنقاذ هذا المسرح؟ وهل سيُبادر المسؤولون إلى إصلاحه وترميمه وإعادة تأهيله ليكون منبراً للنشاطات الفنية والثقافية كما كان في السابق؟ أم أن هذا المسرح سيبقى طي النسيان، شاهداً على غياب الاهتمام بالثقافة والفن في هذه الجماعة الترابية؟ أسئلة مفتوحة تنتظر إجابات فعلية، وليس مجرد وعود عابرة.