Quantcast
2022 يونيو 23 - تم تعديله في [التاريخ]

الجامعة يجب أن تنهي مع واقع "مختبر التجارب الفاشلة"

سليمة زيداني: الرهان اليوم رهين بتجويد العرض البيداغوجي وتحفيز الموارد البشرية واعتماد أقطاب جامعية جهوية


المستشارة البرلمانية سليمة زيداني
المستشارة البرلمانية سليمة زيداني
 العلم الإلكترونية - سمير زرادي

بعدما نوهت بالدينامية المسجلة في قطاع التعليم العالي، وبالبعد التشاوري الذي حرصت الوزارة الوصية على إعماله عبر تنظيم المناظرات الجهوية، أكدت المستشارة البرلمانية سليمة زيداني عضو فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي أن الرهان المركزي اليوم يجب أن يظل هو الجودة، ذلك أن العبرة ليست في الكم، بل يجب الحرص الكبير على جودة العرض البيداغوجي، لأن العديد من التقارير خلصت إلى أن هذا التجربة تمت على حساب الجودة.

وقالت في سياق الاستفسار المخصص لتقييم تجربة الكليات متعددة التخصصات "في العديد من الحالات كنا في الواقع أمام "ثانويات" تعرف خصاصا في كل شيء، في الأساتذة والمدرجات والموظفين والاعتمادات، لذلك فإن المهم اليوم ليس هو هل سنتوقف عن بناء المزيد منها أم لا، بل الأساس هو القيام بتقييم موضوعي على أساس منهج النقد الذاتي، كي لا نعيد في المستقبل أخطاء مشابهة، وكي لا تظل الجامعة والطلبة مختبرا لبعض التجارب الفاشلة.

وواصلت ملاحظاتها في نفس الاتجاه مؤكدة "لن نمل من ترديد أن أحد مداخل تطوير وتحديث منظومة التعليم العالي يمر وجوبا عبر العناية بالشغيلة وتمكينها من كافة ظروف العمل اللائق، وتحسين وضعيتها المادية لتحفيزها على الانخراط أكثر في الإصلاح"، معتبرة أنه من الأفضل عدم تشتيت الإمكانيات والموارد التي تعاني من النقص أصلا، وبالمقابل يجب تركيز الجهود لتشييد أقطاب جامعية جهوية كبرى، يتعين أن تضطلع بالإضافة إلى أدوارها التعليمية، بمهام ثقافية وفكرية نحن في أمس الحاجة إليها.

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد اللطيف ميراوي قد أوضح في جوابه بان المجلس الأعلى للتربية والتكوين قام بتقييم يستوجب الاطلاع والتحليل، كما أن الوزارة طلبت من جانبها منذ تقلد السيد الوزير مسؤوليتها إجراء تقييم عن النواة الجامعية برمتها، والكليات متعددة التخصصات في كل من الناضور وتازة وورزازات وخنيفرة كلميم والداخلة وقلعة السراغنة، وأن مخرجات هذه الدراسة ستنشر في الأسابيع المقبلة قبل انصرام العطلة الصيفية.

ومع ذلك ارتأى الكشف عن بعض مضامينها حيث رصد التقييم وجود نقط ضعف سواء في التأطير البيداغوجي أو أنشطة البحث، ووقف عند إشكالات متعلقة بالتدبير والحكامة، وجوانب مرتبطة بالحياة الاجتماعية والاندماج الطلابي وربط ضعف الإنتاج العلمي في أغلب المؤسسات بضعف تواجد الأساتذة وغياب تكوينات الدكتوراه والخزانات، والقضايا ذات الارتباط بالتمكين.

ولفت إلى أن المحيط السوسيواقتصادي يشترط من الجامعات بروفيل كامل ومتمكن للتجاوب مع التحديات والتحولات.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار