العلم الإلكترونية - الرباط
أبطلت تدخلات ناجعة ويقظة متواصلة للدبلوماسية المغربية قبل أسبوع تمرير فقرة ماسة بالوحدة الترابية للمملكة ضمن مسودة التقرير السنوي حول حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم، الذي أعده البرلمان الأوروبي و تمت مناقشته في جلسة عامة للمؤسسة التشريعية الأوروبية.
أبطلت تدخلات ناجعة ويقظة متواصلة للدبلوماسية المغربية قبل أسبوع تمرير فقرة ماسة بالوحدة الترابية للمملكة ضمن مسودة التقرير السنوي حول حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم، الذي أعده البرلمان الأوروبي و تمت مناقشته في جلسة عامة للمؤسسة التشريعية الأوروبية.
و أجهضت جهود المغرب بتنسيق و تعاون مع أصدقاء المملكة بقبة البرلمان الأوروبي و على رأسهم أعضاء المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي و خاصة منهم المنتمون لاسبانيا و منسق اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان عضو البرلمان الأوروبي الإسباني الاشتراكي ناتشو سانشيز , تمرير تعديل لمسودة التقرير تقدم به نائبان مواليان للطرح الانفصالي يتضمن توصيفا للأقاليم الجنوبية للمملكة يسيء للوحدة الترابية للمغرب من نافذة مزاعم تتعلق بوضعية حقوق الانسان بالمنطقة .
و مكنت التدخلات الاستباقية السريعة و الفعالة للسلك الدبلوماسي المغربي بالقارة الأوروبية من إجهاض مناورات معادية للمغرب وماسة بمصالحه العليا داخل البرلمان الأوروبي حاولت إقحام مصطلحات مدسوسة بمسودة التقرير السنوي حول حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم، الذي أعده البرلمان الأوروبي، و الذي تم اعتماده في الأخير ب 386 عضوا في المؤسسة التشريعية الأوروبية تضم الاشتراكيين وغالبية النواب الليبراليين و مجموعة التجديد وحزب الشعب الأوروبي لصالح حذف عبارة تحيل على الكيان الوهمي من الوثيقة، مقابل معارضة 110 نواب من اليسار والخضر وامتناع 24 عن التصويت.
ويؤشر التصويت السياسي على مسودة التقرير على استمرار انهيار الأطروحة الانفصالية بالبرلمان الأوروبي الذي ظل منذ سنوات بعض نوابه المدعمين للطرح الانفصالي و المسخرين من طرف اللوبي الانفصالي بقيادة الجزائر لافتعال قضايا و زوابع حقوقية داخل المؤسسة التشريعية تؤدي الى صدامات دبلوماسية و سياسية مع المغرب يستغلها اللوبي الانفصالي لتقوية تأثيره بالعواصم الأوروبية .
البرلمان الأوروبي بنأيه عن الوقوع مجددا في فخ المزايدات و المناورات المتربصة بالمصالح العليا للمملكة و إعراضه عن المقترحات المعادية للوحدة الترابية للمغرب أثبت أنه يتطلع لتدشين صفحة جديدة من العلاقة الثنائية الراسخة والناضجة مع الرباط ، وهي الخطوة الايجابية التي أسهم في تحقيقها أصدقاء المغرب الملتزمون وعلى رأسهم النواب الإسبان خاصة الاشتراكيين منهم الذين أثبتوا مجددا أنهم شركاء صادقون للمغرب وملتزمون بدعم وتقوية مسار التقارب مع المملكة ويحترمون بنود الإعلان المشترك بين حكومة مدريد والمملكة الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي وذي مصداقية للنزاع الاقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية الذي دأب بعض الموالين للوبي الانفصالي المعروف بأهدافه على توظيفه لتحقيق أجندات ومصالح ذاتية.