العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
قررت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، مراسلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، من أجل التدخل لتفعيل مخرجات تقرير مجلس المنافسة الخاص بأسعار الأعلاف، وعقد لقاءات مع المؤسسات الوزارية المعنية بقطاع الدواجن للوقوف على الخروقات التي يعيشها القطاع.
قررت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، مراسلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، من أجل التدخل لتفعيل مخرجات تقرير مجلس المنافسة الخاص بأسعار الأعلاف، وعقد لقاءات مع المؤسسات الوزارية المعنية بقطاع الدواجن للوقوف على الخروقات التي يعيشها القطاع.
ودعت الجمعية خلال اليوم الدراسي مع المهنيين المنعقد أخيرا بآسفي حول «الآفاق والإكراهات التي يواجهها القطاع»، المكتب الوطني للسلامة الصحية إلى تفعيل الدورية الخاصة باقتناء الكتاكيت، من خلال فرض شهادة الفراغ الصحي الموقعة من الطبيب المؤطر كشرط لاقتناء الكتكوت، إلى جانب دعم المربين عبر تسهيل عملية إصلاح الضيعات لرفع الإنتاج بداخلها من طرف المؤسسات المعنية، مؤكدة على ضرورة توحيد الكلمة بين المربين لمواجهة احتكار الكتكوت في السوق السوداء، والاتفاق على عدم شرائه بأسعار غير منطقية.
وأكد مربو الدواجن، في اللقاء ذاته، استعدادهم لمواجهة هذا الاحتكار والجشع، والدعوة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام الوزارة، إذا استمر الوضع على حاله، مشيرين إلى إمكانية وضع إطار قانوني يدافع عن مصالح جميع مكونات القطاع دون استثناء.
وفي هذا السياق، قال محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، بأن 50 في المائة من المهنيين تعرضوا للإفلاس، مضيفا في تصريح لـ»العلم» أن الجميع مستعد لمواجهة احتكار وجشع بعض الشركات.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن هذه المرحلة تتميز بخسائر متلاحقة وغلاء يثقل كاهل الجميع، ويؤثر بشكل كبير على المربين الذين يعانون من تحديات جمة في تسيير هذا القطاع الحيوي، مؤكدا أن مسألة غلاء الأسعار، سواء في الدجاج أو غيره، ليست مسؤولية المربين فقط، بل هي قضية مجتمعية تتطلب تضافر جهود كل المتدخلين لإيجاد حلول عملية وعادلة.
وقال رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، «عندما تحدثنا عن خسارة تلو خسارة، لم نبالغ في وصف الواقع؛ فالمربي يواجه تحديات كبيرة، حيث يبلغ سعر الكتكوت المفروض عليه حوالي 14.00 درهمًا، وسعر الأعلاف المركبة يصل إلى 4.50 دراهم، ما يجعل تكلفة إنتاج كيلوغرام واحد من الدجاج تتجاوز 18.00 درهمًا، في حين نجد تكلفة الفلاح الاوروبي لا تتجاوز 13.00 درهم أي ما يعادل 1.25 أورو.
كما أعرب محمد أعبود، عن شكره لمجلس المنافسة على قراره فتح تحقيق بشأن الممارسات التجارية المتعلقة بسوق الأعلاف المركبة في المغرب، استنادًا إلى خلاصاته الصادرة في رأيه رقم ر/3/24 بتاريخ 26 شتنبر 2024. وذكّر بأن قطاع الدواجن في المغرب يعد صمام أمان للأمن الغذائي، إذ يوفر لحوما بيضاء بأسعار معقولة تلائم القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، كما يوفر فرص عمل لشريحة واسعة من المجتمع.
ولفت المتحدث، إلى أن الواقع اليوم يضع المربين الصغار الذين لا يتجاوز رقم معاملاتهم 5 ملايين درهم، أمام مواجهة تهديد حقيقي بسبب سيطرة لوبيات السوق والتي تتحكم في الأسعار، مقترحا لإنقاذهم، خلق وكالة وطنية ممثلة من جميع الفاعلين في هذا القطاع دون استثناء كي تتولى تتبع وتقييم نجاعة أداء هذه الإطارات، وإعفاءهم من الفوائد البنكية على الديون المتراكمة، وجدولتها لدعم عودة الإنتاج، وكذلك إعفاءهم من الضريبة على القيمة المضافة وفصلها عن الضرائب التجارية فيما يتعلق بمقتنياتهم من الأعلاف المركبة.
كما اقترح إعفاء الكتاكيت من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة لخلق منافسة حقيقية في السوق الوطنية، وتعديل آليات تصنيف المربين في القوانين بما يضمن حقوقهم كمزارعين وليس كأطراف تجارية، إضافة إلى فتح أبواب الحوار في وجه هذه الفئة من العاملين بهذا القطاع.