العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
على بُعد أقل من أسبوع على انتهاء مهلة إغلاق المغرب لحدوده تحسبا لأوميكرون، تواصل السلطات الصحية ترقبها لمستجدات ووتيرة تفشي هذا المتحور ومدى خطورته، لتواكبها بقرارات في مستهل السنة الميلادية الجديدة 2022. وقد اجتمعت اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة كوفيد-19 أمس الاثنين، من أجل رفع توصيات جديدة بشأن خيارات تخفيف إجراءات التصدي لكورونا أو تشديدها.
على بُعد أقل من أسبوع على انتهاء مهلة إغلاق المغرب لحدوده تحسبا لأوميكرون، تواصل السلطات الصحية ترقبها لمستجدات ووتيرة تفشي هذا المتحور ومدى خطورته، لتواكبها بقرارات في مستهل السنة الميلادية الجديدة 2022. وقد اجتمعت اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة كوفيد-19 أمس الاثنين، من أجل رفع توصيات جديدة بشأن خيارات تخفيف إجراءات التصدي لكورونا أو تشديدها.
وتسود المملكة حالة استنفار بيولوجي قصوى، على مستوى التحاليل المتعلقة بالفيروس التاجي، وكذا دراسة مكونات الفيروس ومتحوراته لتحديد مدى خطورتها.
الدكتور الطيب حمضي الخبير والطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية
في هذا السياق، طرحت «العلم» على الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، ثلاثة أسئلة تخص الوضع الوبائي بالمغرب وهي: أي نتيجة للإغلاق الذي فرضته السلطات منذ أسبوع حتى الآن؟ وإلى أين وصلت الأبحاث بشأن خصوصيات متحور أوميكرون؟ وهل ستكون هناك إجراءات مشددة أخرى لحماية مكتسبات المملكة في تصديها للجائحة عشية رأس السنة الميلادية؟
وقال حمضي، إن الوضع الوبائي في بلادنا مازال مستقرا مع وجود تحديات، أولها وجود موجة ديلتا المرتبطة بالفصل البارد، والتي بدأت في أوروبا منذ أسابيع، والتي كان من المتوقع أن تصل إلى المغرب في منتصف دجنبر الحالي، التحدي الثاني هو ظهور متحور أوميكرون والتخوفات المرتبطة به وما أثارته من أسئلة حول خطورته وجدوى اللقاحات في حالة الإصابة به، وهي أسئلة ما تزال معلقة.
واعتبر الباحث، أن الإغلاق الذي فرضه المغرب لمدة أسبوعين يروم بالأساس تأخير وصول أوميكرون إلى التراب الوطني، وكذا لمعرفة معلومات حوله لتهييئ استراتيجية وطنية لمواجهته. وأشار أنه لحد الساعة، لم يعلن عن تسجيل أي إصابة بهذا المتحور في بلادنا رغم انتشاره محليا في دول بالجوار.
وبالنسبة لمتحور أوميكرون، أكد على أنه يطرح أربعة أسئلة، أولها حُسم وهو هل يمكن تشخيص الإصابة بهذا المتحور بالوسائل نفسها المستعملة مع المتحورات التي سبقته، والجواب نعم حسب منظمة الصحة العالمية. ثانيها سؤال الانتشار والذي لم يحسم فيه بعد، لكن الملاحظ هو سرعة انتشار هذا المتحور الكبيرة جدا، وهذا ما يؤشر عليه الوضع في جنوب أفريقيا. كذلك ما يتعلق بالشراسة التي لا مؤشرات كافية على كونها أكثر من ديلتا.
واستدرك بوجود مؤشرات على أن شراسة هذا المتحور قد تكون أقل من شراسة ديلتا، لكن انتشاره أسرع مما سيشكل ضغطا كبيرا على المنظومة الصحية من حيث الحالاتُ الخطيرة والوفيات.
وفي ما يخص المناعة، نُشرت يوم الجمعة الماضي دراسة بجنوب أفريقيا تشير إلى أن المصابين بالمتحورات الأخرى يعاودون الإصابة بالمتحور الجديد ثلاث مرات أكثر، مستنتجا أن أوميكرون يتجاوز المناعة المكونة عن طريق الإصابة بكوفيد-19، لكن هذا لا يعني أن اللقاحات ستكون أقل فعالية مع هذا المتحور.
وكشف حمضي، أنّ الأيام القليلة المقبلة ستعرف صدور نتائج الاختبارات الخاصة بفعالية اللقاحات في التصدي لمتحور أوميكرون.
وشدد المتحدث، على أن المغرب مطالب باتخاذ إجراءات مستعجلة على رأسها الإسراع بتلقيح المواطنين بالحقنات الأولى والثانية والثالثة، لأن الخبراء يؤكدون أن الملقحين بثلاث حقنات سيكونون محميين من أوميكرون بشكل قوي مقارنة بغير الملقحين، كذلك الرجوع للالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي وتفعيل جواز التلقيح، إلى جانب إجراءات تقييدية أخرى يمكن اللجوء إليها.