كما تضمنت الموضوعات نبذة تاريخية عن مصنع اسمنت عمران، ومن خلال ذلك تمت مقاربة المزايا التنافسية لصناعة الاسمنت بالجمهورية اليمنية ومؤشرات تطور هذه الصناعة، وما يرتبط بذلك من أرقام دالة تهم الاستهلاك المحلي، وحجم الإنتاج، واستخراج المواد الأولية من المقالع، وعملية نقلها وتخزينها وتحويلها.
أما بالنسبة للمؤسسة كواحدة من أعمدة الاقتصاد اليمني، فقد انكب الدكتور عبد الله يحيى عمران على مقاربة عملية التغيير في أجهزتها وأساليب ومراحل ادارة التغيير، وأسباب هذا التغيير وأنواعه ومصادره، وأهمية النُظم في فهم عملية التغيير وكذا المساهمين ومجالس الإدارات، إضافة الى الموردين والموزعين والعمال، حتى تكون الإحاطة بكل ما يهم هذه المؤسسة ومجال التسيير والتدبير داخل هياكلها شاملة ووافية.
ولم يغفل بذلك جوانب ذات أهمية كبيرة من قبيل العلاقة المتبادلة بين المؤسسة والبيئة الخارجية والمتغيرات الاقتصادية، والنظام المالي والعامل الدولي، ثم العامل الجغرافي والطبيعي.
ونظرا للارتباط الوثيق بين صناعة الاسمنت والأثر البيئي، فقد أدرج أهمية دراسة البيئة، والتصنيفات المختلفة عن البيئة وآراء الباحثين حول هذه التصنيفات، موازاة مع التسلسل الزمني لنوعية التصنيفات.
الباحث عبد الله يحيى عمران يحصل على ميزة مشرف جدا بعد مناقشة علمية واقتصادية عميقة وشاملة
وعلى نفس منوال التصنيفات، خصص الدكتور عبد الله يحيى عمران حيزا ضافيا لدراسة معايير الشمولية، والطبيعة، والأجل، والمصدر، ثم المعيار الوظيفي.
وذيل رسالة الدكتوراة بقائمة للجداول والأشكال حتى تكون غنية ومفيدة كمرجع للبحث ومزيد من التعمق في مجال علوم التدبير والإدارة، كحقل معرفي قائم الذات يتنامى بشأنه اهتمام الدارسين، في ظل التكتلات الاقتصادية واندماج الشركات العملاقة لكسب رهانات العولمة الاقتصادية وتخطي تقلبات السوق.
وخلص الباحث الى ان نموذج المؤسسة التي كانت موضوع البحث اظهر ان البيئة الخارجية للمؤسسات العامة تتميز بعدم الاستقرار، وهذا الأثر تبين من خلال التغييرات في مستويات الأداء للمؤسسات العامة في اليمن، حيث وجدت مؤسسات عاملة بدرجات متفاوتة في الأداء والإنتاج، ومؤسسات غير عاملة مواقعها في مناطق الصراع وبؤر النزاعات، وجدت نفسها عاجزة عن دفع التزاماتها للعاملين والتزامات الغير، بل تعرضت لنهب وسلب معداتها واصولها الثابتة.
وقد نال الباحث بعد مناقشة متميزة ميزة مشرف جدا وإشادة خاصة من طرف لجنة المناقشة رئيسا وأعضاء.
العلم الإلكترونية