العلم الإلكترونية - سمير زرادي
فتحت النائبة البرلمانية مليكة لحيان عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب من جديد ملف أسعار تذاكر النقل البحري بين إسبانيا والمغرب والتي عرفت في الفترة الأخيرة تصاعدا خلف صدمة بالنسبة للمغاربة العائدين من دول الاستقبال بهدف قضاء العطلة الصيفية.
فتحت النائبة البرلمانية مليكة لحيان عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب من جديد ملف أسعار تذاكر النقل البحري بين إسبانيا والمغرب والتي عرفت في الفترة الأخيرة تصاعدا خلف صدمة بالنسبة للمغاربة العائدين من دول الاستقبال بهدف قضاء العطلة الصيفية.
واغتنمت النائبة البرلمانية حضور السيد ناصر بوريطة إلى البرلمان يوم الاثنين 30 ماي 2022، للتفاعل مع مجلس النواب بخصوص الاستعدادات لاستقبال الجالية المغربية في أحسن الظروف، لتؤكد في تدخل عبر تعقيب إضافي أن 80 في المائة من مغاربة العالم لم يأتوا للمغرب منذ سنتين لزيارة أقرباهم وتجديد الروابط مع الوطن، بسبب الظروف غير المناسبة والصعبة التي تجسدت في الأزمة الصحية التي أحدثها كوفيد 19 وتداعياته الاقتصادية والنفسية، والتي امتدت كذلك إلى الوضع المالي لأفراد الجالية.
وذكرت أن الجالية المغربية تحذوها هذه السنة رغبة عارمة في زيارة المغرب وقضاء العطلة الصيفية وأجواء عيد الأضحى وسط الأهل والأقارب، لكن للأسف هناك عائق سعر تذاكر النقل البحري الذي ارتفع ب50 في المائة، مما يزيد من حجم الضغط المالي على الأسر المغربية، ولا يشجع العديد من المغاربة على السفر خاصة بالنسبة للذين يتوفرون على عدة أفراد في العائلة، مما قد يكلفهم أزيد من 10 آلاف درهم ذهابا وإيابا بين الجزيرة الخضراء وطنجة.
وبهذه المناسبة دعت الحكومة الى اعتماد تدابير عاجلة لأن عملية عبور انطلقت بالفعل، معلنة عن تخوفاتها من الانعكاسات السلبية للأسعار على جيوب المغاربة المقيمين بالخارج.
يذكر أن النائبة البرلمانية مليكة لحيان كممثلة للجالية المغربية بالخارج وكعضو في لجنة الخارجية سبق ان راسلت منذ فترة وزير النقل واللوجستيك في نفس الموضوع حيث ذكرت أنه بناء على شكايات عديدة لمغاربة العالم حول الارتفاع المهول لتذاكر السفر الى إسبانيا عبر ميناء طريفة، وبالنظر لصفتها كمنتمية لمغاربة العالم ومستثمرة بالمغرب، فقد وقفت شخصيا على حقيقة هذا الارتفاع، خلال سفرها مؤخرا إلى إسبانيا عبر ميناء طريفة، حيث لاحظت أن أثمنة تذاكر السفر جد مرتفعة، وهو ما يفوق بكثير الإمكانيات المتاحة لهاته الفئة من المغاربة، التي عانت ولمدة سنتين من بعد عن الوطن والأهل، بسبب الظروف الصحية والاقتصادية التي عاشها العالم، وأن هذا الارتفاع سوف يحول دون إمكانية زيارتهم لبلدهم وذويهم، سيما وأننا على أبواب العطلة الصيفية، وترتيبات تنظيم عملية مرحبا قائمة حاليا لاستقبال هؤلاء المغاربة، الذين قد يجدون صعوبة كبيرة خلال العطلة الصيفية في ظل ارتفاع أثمنة التذاكر.
وقالت بعد ذلك "أؤكد لكم السيد الوزير المحترم بخصوص هذا الموضوع، أنني وقفت عليها شخصيا لدى بعض وكالات الأسفار، حيث أن ثمن شركتي "FRS" و "INTERSHIPPING" بالنسبة لشخص واحد ومركبة واحدة هو 4360 درهم، و4100 درهم على التوالي، أما بالنسبة لعائلة مكونة من أب وأم وأربعة أطفال فالثمن يناهز 4620 دون احتساب ثمن المركبة المحدد في 3580 درهم، أي ما مجموعه 8200 درهما ذهابا وإيابا، هذا علاوة على ارتفاع تذاكر شركة الخطوط الملكية المغربية وغيرها".
وختمت مضمون سؤالها بالقول: "السيد الوزير المحترم، وإذ نعلم جميعا مدى العناية الملكية السامية التي تحظى بها الجالية المغربية المقيمة بالخارج من طرف صاحب جلالة الملك محمد السادس، وكذلك جهود الحكومة المتواصلة في هذا المجال، فإننا نسائلكم عن التدابير المزمع اتخاذها من أجل التدخل العاجل لمراجعة الأسعار بشكل يجعلها تراعي مصلحة مغاربة العالم من جهة والشركات ووكالات الأسفار من جهة أخرى، دون الإضرار بأي طرف منهما؟".
يذكر أن ناصر بوريطة توقع في تصريحاته الأخيرة أن تعرف عملية العبور "مرحبا 2022" تزايدا ملحوظا في أعداد الوافدين بالمقارنة مع السنتين الماضيتين، وذلك في ظل عدد من الظروف الملائمة والايجابية هذه السنة.
وأكد بخصوص الاستعدادات الجارية بشأن عبور الجالية خلال الفترة الصيفية أن تأطير العملية يتم بشكل مكثف على مدار الأسبوع، ذهابا وإيابا، بمتوسط 35 ألف شخص و4500 مركبة يوميا، ويصل هذا العدد إلى 66 ألف شخص أسبوعيا في فترة الذروة، مما يتطلب تدخل العديد من الفاعلين.