العلم الإلكترونية - الرباط
من التصريحات القوية التي أدلى بها خوسي مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني، أثناء الزيارة التي قام بها للمغرب في الأسبوع الماضي، قوله إن المغرب يشكل الأولوية الأولى للسياسة الخارجية الإسبانية، و إن اسبانيا تربطها بالفعل شراكة متميزة ومربحة لكلا الجانبين، وإن جميع التدابير التي اتخذناها معاً تعود بالنفع على البلدين. وهو الأمر الذي اختزله ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في عبارات ذات العمق السياسي ، قال فيها إن المغرب وإسبانيا يعملان على وضع تصور أكثر طموحاً للشراكة التي أقامها البلدان .
من التصريحات القوية التي أدلى بها خوسي مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني، أثناء الزيارة التي قام بها للمغرب في الأسبوع الماضي، قوله إن المغرب يشكل الأولوية الأولى للسياسة الخارجية الإسبانية، و إن اسبانيا تربطها بالفعل شراكة متميزة ومربحة لكلا الجانبين، وإن جميع التدابير التي اتخذناها معاً تعود بالنفع على البلدين. وهو الأمر الذي اختزله ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في عبارات ذات العمق السياسي ، قال فيها إن المغرب وإسبانيا يعملان على وضع تصور أكثر طموحاً للشراكة التي أقامها البلدان .
وجاءت زيارة رئيس الدبلوماسية الإسبانية للمغرب، في الوقت المناسب، لتعطي زخماً قوياً للعلاقات الثنائية، ولتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي نسجت خيوطها وحددت معالمها، في الإعلان التاريخي المشترك الصادر عن الاجتماع الذي جمع بين جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وبيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، في الرباط يوم 7 أبريل سنة 2022، والذي يعد بمثابة خريطة طريق رسمها البلدان للعلاقات المغربية الإسبانية، وتعزز ذلك الإعلان المهم بالتوقيع على 19 اتفاقية، خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية لبلادنا في شهر فبراير سنة 2023 .
لقد اكتست زيارة وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، للمغرب أهمية كبرى، ورمت إلى قيام إسبانيا بتوسيع شراكتها الاستراتيجية مع المغرب، بعدما ترسخت قناعة حزب العمال الاشتراكي الحاكم، بقيادة بيدرو سانشيز، بأن مستقبل إسبانيا أصبح مرتبطاً بالمغرب وأفريقيا أكثر مما سبق، وأن الشراكة بين البلدين تتجسد في كل شيء، باعتبارهما شريكين استراتيجيين تربطهما علاقات سياسية رفيعة المستوى، وروابط إنسانية يتم نسجها أكثر فأكثر . وكما قال رئيس الدبلوماسية الإسبانية، فإن هذه الركائز جعلت من العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا واحدةً من أكثر العلاقات غِنًى وكثافةً التي يمكن أن توجد في العالم .
وقام خوسي مانويل ألباريس بزيارته للمغرب وهو يحمل أجندة تستهدف تعزيز الشراكة، وبحث علاقات التعاون الثنائي، والرفع من مستواها، خصوصاً على المستوى التجاري، علاوة عن إتمام المغرب ترسيم الحدود البحرية، و إحداث مكتبين للجمارك في المعبرين الحدوديين المحتلين سبتة ومليلية . وهو موضوع تطرق إليه الإعلان المشترك الصادر عقب زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للمغرب ، إذ أكد أن البلدين يلتزمان بالاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للرقابة الجمركية والأشخاص على المستويين البري والبحري .
و يستتبع تعزيز الشراكة وتوسيع أبعادها ، بناء منظومة الأمن المستدام، انطلاقاً من التعاون الجيد القائم بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في كلا البلدين، وهو ما يشهد على متانة هذه العلاقات و جديتها و تحقيقها للمصالح المشتركة بين المغرب و إسبانيا .
والتجانس والتكامل في المجالات الأمنية والاستخباراتية بين البلدين، يعطيان قوة الدفع لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، ولتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، والرفع من مستواه .
إن الآفاق المفتوحة بين الرباط ومدريد ، تعزز الشراكة الاستراتيجية، وتساهم في بناء منظومة الأمن المستدام، وتجعل البلدين قادرين على صناعة المستقبل الأكثر أمناً والأوسع رخاءً والأعمق استقراراً والأجلب للمصالح المشتركة بينهما.