مهرجان عبد السلام عامر يكرم عبد الله البقالي نقيب الصحافيين المغاربة

العلم الإلكترونية - محمد كماشين 

انطلقت الأربعاء فاتح مارس 2023 فعاليات مهرجان عبد السلام عامر الرابع ، تحت شعار: " الفن مدخل للاعتزاز بالهوية والثوابت الوطنية " وذلك بدار الثقافة محمد الخمار الكنوني بمدينة القصر الكبير ابتداء من الساعة السادسة مساء ، بحضور منتخبين ونسيج جمعوي وثقافي وإعلامي ....

أدار فقرات اللقاء والندوة ذ . الفنان محمد أكرم الغرباوي الذي ناول الكلمة الافتتاحية لمدير المهرجان ذ. يوسف امغيث والذي تحدث عن توقف هذا التقليد الفني لمدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كورنا في البداية ، وتعرض الإقليم بعد ذلك لحرائق غابوية مؤلمة ، لكن إصرار منتدى الشمال للثقافة ، والجماعة المحلية كان كبيرا حتى يعود المهرجان من جديد .

وأشار رئيس المهرجان في معرض حديثه إلى حرص المجلس الجماعي على تتبع كافة خطوات التحضير والإعداد ، وتجند السلطات الإدارية والأمنية لإنجاح هذه التظاهرة من غير أن يغفل توجيه شكره للجهات الداعمة. 

 واشار المتحدث إلى دواعي حمل الدورة لاسم عبد الواحد التطواني باعتباره رائدا من رواد الأغنية المغربية ، ولانتمائه للمجال الترابي للجهة.

وختم بالحديث عن انفتاح الدورة الرابعة على الطاقات المحلية وإيمان المنظمين بأن ذلك بوابة نحو الانطلاق 

ورحب رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير الحاج محمد السيمو بالأستاذ عبد الله البقالي باعتباره قامة وطنية مناضلة ، وكون الدورة الرابعة للمهرجان تتشرف بحضوره ومشاركته في ندوة علمية فكرية .

واضاف رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير ، أنه يطمح أن يصبح مهرجان عبد السلام عامر تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة نصره الله.

كما أخبر بعزم المؤسسة المنتخبة على تنظيم تظاهرة تعنى بالكتاب والمنتوج التقليدي المحلي ....

 

وانطلقت أشغال ندوة " الفن مدخل للاعتزاز بالهوية والثوابت الوطنية بمداخلة للأستاذة أمينة زيزون عنونتها ب: " الموسيقى الأندلسية في مدينة القصر الكبير " ومن خلالها عرضت لتأسيس المعهد الموسيقي بالقصر الكبير موسم : 72-73 وكيف أسهم في تكوين اسماء أصبح لها صيتها على الصعيد الوطني بفضل وجود طاقم تربوي متمرس ....

كما أشارت في مداخلتها الى مشاركة الموسيقى الأندلسية بالقصر الكبير في العديد من المحافل الوطنية والدولية.

واختار د . سعيد حاجي لمداخلته موضوع : " التأريخ للقصر الكبير من خلال الفن الموسيقي" ، وهكذا تحدث 

عن شح ونقص في التأريخ للموسيقى على المستوى المحلي ، ووجود محاولات قليلة كتلك التي قام بها الأساتذة محمد أخريف و محمد بن خليفة ، ومحمد العربي العسري .

 

وتساءل هل لدينا كتب تؤرخ للفن ، كتلك التي أنجزت حوله بمدن أخرى؟ وكان جوابه بالنفي مقارنة مع الزخم الموسيقي بالمدينة .

 

وتطرق د سعيد الحاجي لأهمية الموسيقى بالنسبة للتأريخ مستشهدا بالتحولات التي عرفها المجتمع القصري بعد الحماية والتي نجحت في هدم الحواجز الثقافية وهو ما أسماه ب " التطبيع الثقافي .

لقد أسفر ذلك عن ظهور أجواق تمكنت في فترة لاحقة من خدمة القضايا الوطنية والتكيف مع الثقافة المحلية 

 

وأطر د . عبد السلام دخان مشاركته بالمدينة والهوية الفنية ....وأشار إلى تعرض الذاكرة الموسيقية المحلية للإهمال وحدد بعض مسببات ذلك ، مع إشارته لندرة المصادر وشح المعطيات وتعدد الأشكال الفنية المنفتحة على روافد أخرى.

وتوقف عند الشكل المهيمن (الاندلسي) بسبب هجرات سابقة بعد سقوط غرناطة. كما أشار إلى وجود فرق أخرى تم نسيانها كالأجواق النسائية والنحاسبة و المكون اليهودي. 
 

وخصص المتحدث حيزا هاما من مداخلته للمكون الثقافي الموسيقي المرتبط بكناوة منطلقا من تحديد المصطلح ، التاريخ ، وخلص إلى أن هذا الفن جزء من الهوية الثقافية للمدينة. 
 

لقد تعايشت مدينة القصر الكبير مع أنماط متعددة صنعت لها هوية 

موسيقية بنزعة التجديد بالانفتاح على بعض الأنماط.....

 

وشارك نقيب الصحفيين المغاربة الأستاذ عبد الله البقالي بمداخلة عنونها ب : أهمية إحياء الذاكرة في المجال الموسيقي"، إن الدعوة إلى إحياء الذاكرة الموسيقية من بواعث الاطمئان يضيف عبد الله البقالي وهي من مسؤوليات المجالس المحلية والإقليمية والجهوية وكذا التنظيمات ...واعترف بوجود عجز فيما يتعلق بالكتابة لكي نصنع ذاكرة المستقبل ، ووجود عجز في الإنتاج.

 

وأقر البقالي بوجود تشابك وترابط بمراجع مختلفة وتساءل كيف نتعاطى مع ذلك ؟! 

إن الذاكرة منتجة للقيم لإطلاع الأجيال على مُثلٍ ونماذج، ولا سبيل لذلك سوى بتشجيع البحث العلمي وتوفير المناخات المناسبة كالاستقلالية والنزاهة و حرية التعبير .
 

وختم بالحديث عن مسؤولية الإعلام في مواجهة التفاهة والتصدي لها 

والإشارة إلى مسؤولية المدرسة والأسرة والعلماء. .

 

وخصصت الفقرة الأخيرة من اليوم الأول لمهرجان عبد السلام عامر للاحتفاء بنقيب الصحفيين المغاربة بتقديم هدايا رمزية . كما خصصت للمشاركين في الندوة شواهد خاصة .