العلم - وكالات
تعرضت مناطق عدة في قطاع غزة اليوم الاثنين لقصف دام، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، في الوقت الذي تتزايد فيه الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة مع تمسك إسرائيل وحركة المقاومة بشروطهما التي قد تعيق استئناف المفاوضات التي يدعو اليها الوسطاء.
ميدانيا، قتل خلال الليل 20 شخصا على الأقل في غارات وقصف مدفعي، من بينهم ستة أشخاص قضوا في مخيم النازحين في البريج (وسط)، بينهم طفل، وعشرة آخرون شرق خان يونس في جنوب القطاع، وفقا لمصادر طبية.
وذكر الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تم صباح الاثنين انتشال أربع جثث بعد قصف استهدف منزلهم في حي الزيتون في مدينة غزة.
ويواصل جيش الاحتلال قصفه الهمجي في مناطق في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، بعد قرابة ثمانية أشهر من حرب مدمرة اندلعت في السابع من أكتوبر المنصرم.
وبالرغم من أن غالبية الضحايا هم أطفال ونساء ومدنيون، إلا أن الجيش الإسرائيلي يبرر همجيته بأنه يواصل عملياته "المحددة الأهداف القائمة على المعلومات الاستخباراتية في منطقة رفح"، وأن قواته "أجرت عمليات مسح وعثرت على بنية تحتية إرهابية وكميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة".
ودخل الكيان الصهيوني رفح في السابع من ماي، رغم تحذيرات دولية من أن أي هجوم على رفح الحدودية مع مصر سيفاقم الوضع في ظل اكتظاظ المدينة بأكثر من 1,4 مليون نازح. وفر منذ بدء العمليات أكثر من مليون فلسطيني، بينهم عدد كبير نحو منطقة المواصي الساحلية.
وتقدمت القوات الإسرائيلية نحو وسط رفح خلال الأيام الماضية، وفق شهود.
وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة لوكالة فرانس برس "تصلنا إشارات يومية ومستمرة من رفح، لكن الاستجابة للإصابات والشهداء صعبة جدا، فالوصول صعب للغاية نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي بالإضافة إلى استهداف الطواقم".
وتؤشر التطورات على الأرض والمواقف السياسية إلى أن إمكانية التوصل الى اتفاق هدنة كانت دعت إليه الدول الوسيطة، الولايات المتحدة وقطر ومصر، لم تنضج بعد.
وعرض بايدن الجمعة "خارطة طريق" من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار يتم خلاله الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة وعن فلسطينيين في سجون إسرائيلية.
وتنص المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع على "وقف لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى. في المقابل، يتم إطلاق سراح مئات من المحتجزين الفلسطينيين".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه سيتم التفاوض على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية خلال وقف إطلاق النار. كما أوضح أنه إذا نجحت المفاوضات قد يصبح وقف إطلاق النار "المؤقت... دائما ... في حال وفت حماس بالتزاماتها". وتتضمن هذه المرحلة انسحاب الجيش من قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكدت بعد إعلان بايدن، أنها "تنظر بإيجابية" إلى المقترح، مشددة في الوقت نفسه على أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة.
كذلك تتمسك إسرائيل بشروطها، بعدما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد إعلان بايدن أن "شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدل"، مشددا على ضرورة "القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم، وتحرير جميع الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".
ويواجه نتانياهو ضغوطا داخلية لتأمين عودة الرهائن تتجسد في تظاهرات منتظمة تطالب بوقف الحرب وأحيانا بإسقاط حكومة نتانياهو. في المقابل، هدد وزيران من اليمين المتطرف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش السبت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا مضى قدما بمقترح الهدنة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن إسرائيل تجري "تقييما لتسلم جهة بديلة لحماس الحكم" في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد طوفان الأقصى الذي نفذته "حماس" على جيش الاحتلال وأسفر عن مقتل 1189 شخصا، لترد بعد ذلك إسرائيل بطريقة همجية سعت من خلالها إلى إبادة الشعب الفلسطيني، حيث تشن منذ ذلك الحين حملة قصف عشوائي ومدمر على قطاع غزة لا تفرق فيه بين مستشفى ومنزل مدني وخيم للنازحين، ما تسبب بسقوط 36479 شهيدا، معظمهم مدنيون.
في هذا الوقت، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، لا سيما في ظل استمرار إغلاق معبر رفح الذي يعد منفذا أساسيا لدخول المساعدات الإنسانية، منذ سيطرة الجيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو.
وخلال اجتماع الأحد في القاهرة مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، جددت مصر تمسكها بـ"ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى"، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية عن مصدر رفيع المستوى.
وتشكو المنظمات الإنسانية والدولية من أن المساعدات لا تكفي حاجات السكان. كما حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس السبت من أن "الأطفال يموتون من الجوع".
ويواصل جيش الاحتلال قصفه لقطاع غزة بما في ذلك رفح، رغم صدور أمر عن محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في المحافظة الجنوبية "فورا".
وأمرت محكمة العدل الدولية وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعد قراراتها ملزمة قانونا لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل أمس الجمعة بفتح معبر رفح بين مصر وغزة، وهو مغلق منذ إطلاق عمليتها البرية في هذه المحافظة في أوائل ماي.
تعرضت مناطق عدة في قطاع غزة اليوم الاثنين لقصف دام، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، في الوقت الذي تتزايد فيه الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة مع تمسك إسرائيل وحركة المقاومة بشروطهما التي قد تعيق استئناف المفاوضات التي يدعو اليها الوسطاء.
ميدانيا، قتل خلال الليل 20 شخصا على الأقل في غارات وقصف مدفعي، من بينهم ستة أشخاص قضوا في مخيم النازحين في البريج (وسط)، بينهم طفل، وعشرة آخرون شرق خان يونس في جنوب القطاع، وفقا لمصادر طبية.
وذكر الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تم صباح الاثنين انتشال أربع جثث بعد قصف استهدف منزلهم في حي الزيتون في مدينة غزة.
ويواصل جيش الاحتلال قصفه الهمجي في مناطق في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، بعد قرابة ثمانية أشهر من حرب مدمرة اندلعت في السابع من أكتوبر المنصرم.
وبالرغم من أن غالبية الضحايا هم أطفال ونساء ومدنيون، إلا أن الجيش الإسرائيلي يبرر همجيته بأنه يواصل عملياته "المحددة الأهداف القائمة على المعلومات الاستخباراتية في منطقة رفح"، وأن قواته "أجرت عمليات مسح وعثرت على بنية تحتية إرهابية وكميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة".
ودخل الكيان الصهيوني رفح في السابع من ماي، رغم تحذيرات دولية من أن أي هجوم على رفح الحدودية مع مصر سيفاقم الوضع في ظل اكتظاظ المدينة بأكثر من 1,4 مليون نازح. وفر منذ بدء العمليات أكثر من مليون فلسطيني، بينهم عدد كبير نحو منطقة المواصي الساحلية.
وتقدمت القوات الإسرائيلية نحو وسط رفح خلال الأيام الماضية، وفق شهود.
وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة لوكالة فرانس برس "تصلنا إشارات يومية ومستمرة من رفح، لكن الاستجابة للإصابات والشهداء صعبة جدا، فالوصول صعب للغاية نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي بالإضافة إلى استهداف الطواقم".
وتؤشر التطورات على الأرض والمواقف السياسية إلى أن إمكانية التوصل الى اتفاق هدنة كانت دعت إليه الدول الوسيطة، الولايات المتحدة وقطر ومصر، لم تنضج بعد.
وعرض بايدن الجمعة "خارطة طريق" من أجل التوصل الى وقف لإطلاق النار يتم خلاله الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة وعن فلسطينيين في سجون إسرائيلية.
وتنص المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع على "وقف لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى. في المقابل، يتم إطلاق سراح مئات من المحتجزين الفلسطينيين".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه سيتم التفاوض على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية خلال وقف إطلاق النار. كما أوضح أنه إذا نجحت المفاوضات قد يصبح وقف إطلاق النار "المؤقت... دائما ... في حال وفت حماس بالتزاماتها". وتتضمن هذه المرحلة انسحاب الجيش من قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكدت بعد إعلان بايدن، أنها "تنظر بإيجابية" إلى المقترح، مشددة في الوقت نفسه على أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة.
كذلك تتمسك إسرائيل بشروطها، بعدما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد إعلان بايدن أن "شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدل"، مشددا على ضرورة "القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم، وتحرير جميع الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".
ويواجه نتانياهو ضغوطا داخلية لتأمين عودة الرهائن تتجسد في تظاهرات منتظمة تطالب بوقف الحرب وأحيانا بإسقاط حكومة نتانياهو. في المقابل، هدد وزيران من اليمين المتطرف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش السبت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا مضى قدما بمقترح الهدنة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن إسرائيل تجري "تقييما لتسلم جهة بديلة لحماس الحكم" في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد طوفان الأقصى الذي نفذته "حماس" على جيش الاحتلال وأسفر عن مقتل 1189 شخصا، لترد بعد ذلك إسرائيل بطريقة همجية سعت من خلالها إلى إبادة الشعب الفلسطيني، حيث تشن منذ ذلك الحين حملة قصف عشوائي ومدمر على قطاع غزة لا تفرق فيه بين مستشفى ومنزل مدني وخيم للنازحين، ما تسبب بسقوط 36479 شهيدا، معظمهم مدنيون.
في هذا الوقت، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، لا سيما في ظل استمرار إغلاق معبر رفح الذي يعد منفذا أساسيا لدخول المساعدات الإنسانية، منذ سيطرة الجيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو.
وخلال اجتماع الأحد في القاهرة مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، جددت مصر تمسكها بـ"ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى"، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية عن مصدر رفيع المستوى.
وتشكو المنظمات الإنسانية والدولية من أن المساعدات لا تكفي حاجات السكان. كما حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس السبت من أن "الأطفال يموتون من الجوع".
ويواصل جيش الاحتلال قصفه لقطاع غزة بما في ذلك رفح، رغم صدور أمر عن محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في المحافظة الجنوبية "فورا".
وأمرت محكمة العدل الدولية وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعد قراراتها ملزمة قانونا لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل أمس الجمعة بفتح معبر رفح بين مصر وغزة، وهو مغلق منذ إطلاق عمليتها البرية في هذه المحافظة في أوائل ماي.