Quantcast
2021 نونبر 8 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم


العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي

مصيبة الحكام العسكريين في الجزائر أنهم كتاب سيناريو و مخرجون فاشلون إلى أقصى حدود الفشل. ففي مدة وجيزة جدا قاموا بكتابة العديد من السيناريوهات و اجتهدوا في إخراجها، ووظفوا إمكانيات مالية و فنية كبيرة جدا ، لكن لا إنتاجا واحدا من هذه الانتاجات لاقى نجاحا، و لو محدودا. و في كل مرة يتأكد لهم أن العمل الفرجوي الذي أنتجوه و أخرجوه باء بالفشل و لم يلق إقبالا فيسارعون الخطى إلى كتابة سيناريو جديد و إلى إخراجه .
 
لذلك، من غير المستبعد أن يكون حادث إحراق شاحنتين جزائريتين في المنطقة العازلة يندرج في هذا السياق .فجميع المؤشرات والمعطيات التي توفرت لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية نفسها تؤكد أن الشاحنتين كانتا في مكان لا يوجد أي مبرر لوجودهما هناك، لأن الأمر يتعلق بمنطقة عازلة، و الطريق التجارية العادية التي تسلكها وسائل النقل توجد بعيدة عن مكان الحادث، و بالتالي فالإدعاء بأن الأمر يتعلق بشاحنتين تجاريتين ادعاء كاذب. ثم إن القصف بوسائل حربية متطورة كان من شأنه تفتيت الشاحنتين، والحال أن هيكلهما لازال سليما ، مما يؤكد دون أدنى شك أنهما تعرضتا للإحراق . وأكثر من ذلك إن أفراد بعثة الأمم المتحدة لم يجدوا أثرًا لحمولة الشاحنتين ، و لا حتى لرمادها ، بما يؤشر على أن الشاحنتين تم إفراغهما قبل الإحراق ، كما لم يجدوا أثرا لجثث الأشخاص الذين قيل إنهم قتلوا في الحادث . وأخيرا من يعطينا جوابا مقنعا أو تفسيرا منطقيا واحدا لوجود أشخاص قاموا بتصوير الشاحنتين أثناء ما تم ادعاؤه بأنه قصف؟ أيعقل أن يقامر شخص بحياته بالتصوير أثناء القصف؟
 
لذلك كله و غيره كثير فإن شكوكا تحوم حول تورط المخابرات الجزائرية فيما حدث . فهي التي قامت بإحراق الشاحنتين بعدما تم تفريغ حمولتهما الحربية ، و حبك سيناريو قصة القصف، و من جديد كان السيناريو رديئا و الإخراج سيئا ، و ننتظر سيناريو جديد بإخراج جديد، و إلى الحلقة القادمة .
 
   للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com 
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار