العلم الإلكترونية - ع. العياشي
في إطار تمكين الأطفال من حق التعليم والمعرفة وتفعيلا لمضامين برنامج المشروع الوطني للقراءة ومن أجل تحقيق ما جاء في الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين من أهداف :
في إطار تمكين الأطفال من حق التعليم والمعرفة وتفعيلا لمضامين برنامج المشروع الوطني للقراءة ومن أجل تحقيق ما جاء في الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين من أهداف :
( زيادة الوعي لدى التلاميذ بأهمية القراءة في اكتساب القيم وتحصيل المعرفة واعتبارها وسيلة دائمة للتعلم الذاتي ،، إثراء البيئة الثقافية في المدارس الابتدائية وتطوير الحوار البناء بين التلاميذ... )
من أجل تشجيع قبول الآخر عبر تفاعل تلاميذ وتلميذات بوجدور النشط مع بيئة ثقافية غنية نظمت مدرسة بوجدور الكائنة بتجزئة المسيرة المجاورة لمسجد خالد بن الوليد الثانوية التأهيلية الفتح والثانوية التأهيلية عبد العزيز مزيان بلفقيه المجاورة أيضا لوحدة التعليم الأولى التي هي في طريق الإنجاز... عدة اجتماعات ولقاءات وقوافل تواصلية تنويرية وأيام وحملات تحسيسية للتحفيز على القراءة...
كما نظمت المؤسسة التعليمية / بوجدور بشراكة مع المجلس الجماعي لتاوريرت وفعاليات من المجتمع المدني قافلة المكتبة التنويرية المتنقلة تحت شعار : ( قارئ اليوم ... قائد الغد ... ) لمجموعة من المؤسسات التعليمية بالمجال القروي وخاصة مجموعة مدارس اولاد رمضان ، مجموعة مدارس بني كولال ، مجموعة مدارس 11 يناير بالجماعة الترابية أهل واد زا بإقليم تاوريرت ..
وقد لاقت فكرة قافلة المكتبة التنويرية المتنقلة لمدرسة بوجدور استحسانا من طرف تلاميذ المؤسسات المستضيفة حيث تحمسوا لقراءة الكتب والقصص المتنوعة المعروضة بالقافلة..
كما اختتمت الزيارات بتقديم بعض التلاميذ نبذة حول ما قرأوه والقيم والعبر التي استفادوا منها...
كما قدمت الجوائز لمتعلمي المدارس المستضيفة تكريما وعرفانا لهم بحسن الاستضافة...
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أطلقت المشروع الوطني للقراءة، وهو أول مشروع من نوعه في المغرب، يتم تنفيذه بشراكة مع مؤسسة البحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتمثل رسالة المشروع في إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع المغربي لتحقيق استدامة معرفية تسهم في جعل المملكة المغربية في الصدارة ثقافيا بأطفالها وشبابها وسائر مواطنيها...
ويروم المشروع الوطني للقراءة تحقيق سبعة أهداف محورية، هي تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المغربي لتحقيق المشهد الثقافي المنشود، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية والإنسانية، وإثراء البيئة الثقافية في المدارس والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر، وتشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، والعناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المجتمع والإخراج، وتقديم مشروع ثقافي نموذجي مستدام قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات مماثلة.
وبحسب معطيات كان السيد بنموسى وزير التربية الوطنية قد قدمها في ندوة عرض فيها تفاصيل خارطة الطريق المدرسية 2022 - 2026، فإن 77 في المائة من المتمدرسين في التعليم الابتدائي لا يجيدون قراءة نص باللغة العربية مكوّن من 80 كلمة، كما أن 70 في المائة لا يستطيعون قراءة نص باللغة الفرنسية مكون من 15 كلمة.
وتنزيلا للأولوية لمشروع المؤسسة المندمج وفي إطار برنامج المؤسسات التنويرية على صعيد إقليم تاوريرت بجهة الشرق، انخرطت مدرسة بوجدور في المشروع الوطني للقراءة وذلك بإنشاء مكتبة مدرسية فتحت أبوابها يوم السبت 8 أبريل 2023 بحضور كل من الأستاذة الطموحة حياة بوعرور واللجنة الجهوية للتعليم الاصيل واللجنة الإقليمية والسيدة امينة وهبي رئيسة مصلحة تأطير المؤسسات والتوجيه، والسيد سعيد نائب رئيس المجلس العلمي، السادة مدراء المؤسسات التعليمية بتاوريرت، السيد رئيس جمعية الاباء ، جمعيات المجتمع المدني ، نادي الصحفيين الشباب بالثانوية التاهيلية المغرب العربي، وكذا السيد احمد عزوزوط نائب رئيس المجلس البلدي الذي سهر على تزويد المؤسسة بمجموعة من الكتب والقصص ، ووسائل الإعلام المصورة والمكتوبة، وطبعا استاذات وأساتذة المؤسسة..
وقد ألقت الأستاذة حياة بوعرور كلمة ترحيب بالحضور معلنة عن افتتاح هذا الصرح الثقافي وعن أهدافه ومزاياه، مؤكدة أن هذا المشروع يهدف إلى: اكساب المتعلمين لثقافة المطالعة والارتباط بالكتاب، تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى جميع مكونات المجتمع المدني، فتح أبواب المكتبة في وجه الجميع : تلاميذ وأساتذة المؤسسة وكذا تلاميذ وأساتذة المؤسسات المتواجدة بالإقليم ،إضافة إلى أهداف تربوية اخرى لا تقل أهمية...
بعد ذلك تفضلت بعض التلميذات من المؤسسة بتقديم شروحات و توضيحات مفصلة لتعريف الحضور بمحتويات المكتبة المتنوعة ( قصص مصورة باللغتين العربية والفرنسية ، قصص تاريخية ، دينية اجتماعية، كتب في الأدب ، التربية ، المناهج التعليمية الخ ... ) وكذا طريقة الاشتغال بها، كما عرفن بالهدف الأسمى للمكتبة والذي يتجلى في فتح المجال أمام كل محب للقراءة والكتاب من تلاميذ وأساتذة من المدرسة أو من مدارس الاقليم ..
للإشارة قبل الولوج إلىأركان المكتبة قام الزوار بالتوقيع في السجل الذهبي للمكتبة التنويرية .
وأهم ما ميز هذا الحدث / التنويري الذي شهدته رحاب مدرسة بوجدور بتاوريرت هو إشراك كل الفعاليات التربوية والإعلامية والدينية والرياضية والثقافية والفكرية والجمعوية في هذه المعركة الوطنية التي يتقاسم فيها الجميع مسؤولية الفعل والبذل والعطاء ، كل في مجاله وميدان تفعيل نشاطه ...
وكان مناسبة ايضا للاستماع للآراء الايجابية والمقترحات العملية لتوفير الظروف الملائمة لتوسيع نجاح البرنامج التنويري للتحفيز على القراءة...
وتعوّل وزارة التربية الوطنية على المشروع الجديد ليكون مساهمة فاعلة في التحوّل نحو الريادة في المشاريع القرائية وتنمية قدرات الأجيال نحو استدامة الثقافة الأصيلة، والمعرفة الشاملة الغنية والمتنوعة، ولتعزيز مكانة المغرب في المنافسة والصدارة في هذه المجالات عربيا وإقليميا ودوليا….
وما دام المشروع التنويري للقراءة يعد من المشاريع التي يعول عليها لتحقيق التنمية في المجتمع وتكوين رأسمال بشري واعد في مختلف المجالات، فان الجميع اصبح مدعو للمساهمة في انجاح هذه المبادرة الطيبة ....