العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي
كشفت واقعة يوم الأحد 11 غشت الجاري عن مدى اهتراء البنية التحتية لمركز جماعة مولاي عبد الله على مسوى قنوات الصرف الصحي، حيث فاضت المياه العادمة فغمرت عدة خيام بما فيها من أفرشة وأغطية وأواني منزلية ومقهى وخيمة عجن وبيع الاسفنج في منظر مقزز للغاية.
كشفت واقعة يوم الأحد 11 غشت الجاري عن مدى اهتراء البنية التحتية لمركز جماعة مولاي عبد الله على مسوى قنوات الصرف الصحي، حيث فاضت المياه العادمة فغمرت عدة خيام بما فيها من أفرشة وأغطية وأواني منزلية ومقهى وخيمة عجن وبيع الاسفنج في منظر مقزز للغاية.
وإذا كانت هذه الحادثة ممكن حدوثها بالنظر الى حجم الضغط الهائل لرواد موسم مولاي عبد الله أمغار، وبالنظر أيضا إلى موقع حدوثها الذي يشكل أرضا منخفظة ساهمت في سرعة تدفق مياه الصرف الصحة من بالوعة في المكان، فإن ما أثار الانتباه هو تأخر التدخل لعدة ساعات ظل معها المتضررون يضعون أيديهم على قلوبهم ويحصون خسائرهم أمام عدسات المصورين والقنوات الإعلامية التي حضرت لمعاينة وتوثيق الواقعة.
وبعد الانتشار الواسع لما وثقه الإعلام، تمت المبادرة ومحاولة تعلية مستوى الارض عبر إفراغ حمولة شاحنات بالموازاة مع إصلاح عطب قناة الصرف الصحي، غير أن التساؤلات العريضة تبقى منصبة حول آثار تلك المياه العادمة على المواد الغذائية التي كانت مخزنة في تلك المقهى ومنها الدقيق الذي يعتبر مادة غذائية سريعة التأثر المباشر بفعل التشبع بهاته المياه أو بفعل امتصاصه للرائحة الكريهة التي استمرت لساعات طويلة وتأثيرها المحتمل على عجين الاسفنج بتلك المقهى وضرورة التأكد من سلامته بواسطة الجهات الصحية المختصة مع اتلاف المتضرر منه حتى لا يتم استعماله وتفاديا لما يمكن أن يلحقه من أذى بصحة مستهلكيه.
كما أن هذه الحادثة وإن كان قد تم احتواؤها بما يكفل ضمان نجاح نسخة موسم مولاي عبد الله امغار لهذه السنة ، فإنه من الضروري أن تلفت الجماعة الترابية لمولاي عبد الله لهذا الجزء من بنيتها التحتية التي يبدو أنها بحاجة ماسة إلى إعادة النظر.