* العلم الالكترونية: محمد رزا
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا انتقادات تندد بما تعرفه مدينة الدارالبيضاء من تراجع على مستوى الاهتمام بجمالية المدينة والحالة المتردية التي تطال المنتزهات والحدائق والشواطئ التي لم تعد تساير مخططات تهيئتها تطلعات ساكنة العاصمة الاقتصادية.
الانتقادات صبت جام الغضب على صفقات التشجير التي وصفتها بالعبث وبالجريمة البيئية التي تسير نحو تأثيث الجنبات بأنواع من النخيل لا تمت بصلة لجمالية المدينة ولا تستحضر أهمية التنوع النباتي من خلال استقدام أنواع من الأشجار الباسقة والباعثة على الانشراح والارتياح في أوساط من تقع عينهم عليها، بخلاف الانطباعات السلبية التي تحدثها أشجار النخيل التي تضيق منها النفوس.
بل إن تساؤلات عريضة تُطرح حول توالي هذه الصفقات الفارغة، والتي تذهب حد الاشتباه في استفادة جهات أو أطراف منها تصر على جلب هذه الأشجار وإغراق المدينة البيضاء بصفوف لا متناهية من النخل بدل إبداع برنامج متنوع للأغراس.
ولذلك تم توجيه نداءات لعمدة مدينة الدارالبيضاء كي تصحح هذا التوجه الذي يصيب سكان الدارالبيضاء بالغثيان حتى تكون ساحات وشوارع وفضاءات العاصمة الاقتصادية مضاهية في جمالها ورونقها ما تكتسيه مدن أوروبا من حلة.
ونعتقد أن ساكنة الدارالبيضاء تستحق التجاوب مع هذا المطلب لكي تستنشق هواء نقيا، وتجد المتنفس الطبيعي الذي يليق بها.