العلم _ عبد الكريم جبراوي
أسدل الستار على فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة يوم الأحد 18 غشت الجاري بعد عشرة أيام من الانعقاد وتوافد مئات الآلاف من الزوار عليه يوميا بالإضافة إلى الآلاف ممن نصبوا فيه خيامهم واستقروا فيه طيلة هذه المدة سواء من الخيالة أو الباعة والتجار أو مقدمي الخدمات المختلفة أو من مختلف السلطات الأمنية والصحية والوقاية المدنية والسلطات الإدارية والمحلية.
حقيقة لا يجادلها أحد في كون هذا الموسم تبوأ في السنوات الأخيرة مرتبة مرموقة بين المواسم الاحتفالية والتظاهرات المتنوعة ببلادنا، وحقيقة أن مقياس نجاح أو فشل موسم من هذا الحجم يتم عبر عدة مؤشرات تبدأ بالإعداد وتجهيز الفضاء وتوفير الأمن بمختلف تجلياته ووسائل النقل واستقبال الوافدين والزوار وتنظيم الحركية في اتجاهه أو داخله، وتأمين المؤونة والحركة التجارية وضمان سلامة ما يروج بداخل الموسم من مواد غذائية واستهلاكية، ومرورا بحلقات ووصلات التنشيط الفني والثقافي والديني بما يصون الموروث الوطني ويحافظ على الهوية المغربية ذات التميز الكبير وتمرير الرسائل المشفرة وغير المشفرة لجعل المواطن المغربي يعتز بهويته وينهل من معين المواطنة الصادقة، وانتهاء بتجسيد قيم التسامح والتآخي بين مكونات المجتمع المغربي ضمن فرجة احتفالية كبرى تؤهل البلاد لاحتضان أكبر المحطات وإنجاحها بشكل كبير.
انتهت فعاليات هذا الموسم بعد عرف أنشطة وتنشيطا على مستوى عال، غير أن هناك شوائب شابت التنظيم ورمت بكل ثقله وبالدرجة الأكبر على عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والأطر الصحية والوقاية المدنية والسلطات المحلية على مدار الساعة.
فبالرغم من التدابير المتخذة من لدن الجهة المنظمة ممثلة في عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية بتمديد فترة الموسم من ثمانية إلى عشرة أيام في خطوة أطالت عمر الموسم وزادت معه من وتيرة الإرهاق والتعب ورفعت منسوب الكلفة، وبمنع حركة دخول السيارات خاصة ما بعد المساء مما حرم العديدين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من الوصول إلى داخل الموسم لطول المسافة التي يتوجب عليهم قطعها سيرا على الاقدام وهو الأمر الذي دفع الناس للمغامرة بركوب العربات المجرورة بالدواب رغم قرار الجماعة بمنعها من التواجد بفضاءات الموسم أو على طول الطريق الموصلة اليه في غياب مبادرة توفير وسيلة نقل سياحية من قبيل المقطورات الصغيرة التي لو تم اعتمادها لكانت حافزا للمزيد من الزوار ولكانت عامل تيسير على التنقل من وإلى كل فضاءات الموسم ولكانت عامل جذب وجمالية مضافة، وعدم تنظيم مواقع التخييم بما يكفل سهولة التحرك والانسياب بين الخيام، وفوضوية الفضاء الصحفي الذي أعاق إلى حد ما عمل المنابر الإعلامية في التغطية المريحة لاسيما على مستوى المحرك الرئيسي ومنصة الفكاهة والطرب، ونقص المرافق الصحية بمجمل فضاءات الموسم.
فعلا انتهت فعاليات موسم مولاي عبد الله، وحقا ترك وراءه تراكمات ونقطا يتوجب العمل عليها في أفق الاستعداد لدورة السنة القادمة لتفادي بعضها وتعزيز وتقوية البعض الآخر وخلق الإضافات الإبداعية النوعية ، مثلما ترك وراءه مخلفات سيتحمل عمال النظافة وحدهم وزر إزالتها وتنقية المكان حتى لا تتضرر ساكنة مركز مولاي عبد الله ومركز القرية بروائحها وحشراتها، كما أن نهاية فعاليات الموسم لا يجب أن تكون فقط مجرد انتهاء موسم، وإنما يتوجب أن تكون نقطة انطلاق استشرافية لما يمكن أن تكون عليه نسخة السنة القادمة من خلال تشكيل خلية تعمل على وضع تصورات تصب في اتجاه واحد وهو أن تكون النسخة القادمة أحسن من النسخة التي انتهت اليوم ضمن تصور استشرافي جديد.
حقيقة لا يجادلها أحد في كون هذا الموسم تبوأ في السنوات الأخيرة مرتبة مرموقة بين المواسم الاحتفالية والتظاهرات المتنوعة ببلادنا، وحقيقة أن مقياس نجاح أو فشل موسم من هذا الحجم يتم عبر عدة مؤشرات تبدأ بالإعداد وتجهيز الفضاء وتوفير الأمن بمختلف تجلياته ووسائل النقل واستقبال الوافدين والزوار وتنظيم الحركية في اتجاهه أو داخله، وتأمين المؤونة والحركة التجارية وضمان سلامة ما يروج بداخل الموسم من مواد غذائية واستهلاكية، ومرورا بحلقات ووصلات التنشيط الفني والثقافي والديني بما يصون الموروث الوطني ويحافظ على الهوية المغربية ذات التميز الكبير وتمرير الرسائل المشفرة وغير المشفرة لجعل المواطن المغربي يعتز بهويته وينهل من معين المواطنة الصادقة، وانتهاء بتجسيد قيم التسامح والتآخي بين مكونات المجتمع المغربي ضمن فرجة احتفالية كبرى تؤهل البلاد لاحتضان أكبر المحطات وإنجاحها بشكل كبير.
انتهت فعاليات هذا الموسم بعد عرف أنشطة وتنشيطا على مستوى عال، غير أن هناك شوائب شابت التنظيم ورمت بكل ثقله وبالدرجة الأكبر على عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والأطر الصحية والوقاية المدنية والسلطات المحلية على مدار الساعة.
فبالرغم من التدابير المتخذة من لدن الجهة المنظمة ممثلة في عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية بتمديد فترة الموسم من ثمانية إلى عشرة أيام في خطوة أطالت عمر الموسم وزادت معه من وتيرة الإرهاق والتعب ورفعت منسوب الكلفة، وبمنع حركة دخول السيارات خاصة ما بعد المساء مما حرم العديدين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من الوصول إلى داخل الموسم لطول المسافة التي يتوجب عليهم قطعها سيرا على الاقدام وهو الأمر الذي دفع الناس للمغامرة بركوب العربات المجرورة بالدواب رغم قرار الجماعة بمنعها من التواجد بفضاءات الموسم أو على طول الطريق الموصلة اليه في غياب مبادرة توفير وسيلة نقل سياحية من قبيل المقطورات الصغيرة التي لو تم اعتمادها لكانت حافزا للمزيد من الزوار ولكانت عامل تيسير على التنقل من وإلى كل فضاءات الموسم ولكانت عامل جذب وجمالية مضافة، وعدم تنظيم مواقع التخييم بما يكفل سهولة التحرك والانسياب بين الخيام، وفوضوية الفضاء الصحفي الذي أعاق إلى حد ما عمل المنابر الإعلامية في التغطية المريحة لاسيما على مستوى المحرك الرئيسي ومنصة الفكاهة والطرب، ونقص المرافق الصحية بمجمل فضاءات الموسم.
فعلا انتهت فعاليات موسم مولاي عبد الله، وحقا ترك وراءه تراكمات ونقطا يتوجب العمل عليها في أفق الاستعداد لدورة السنة القادمة لتفادي بعضها وتعزيز وتقوية البعض الآخر وخلق الإضافات الإبداعية النوعية ، مثلما ترك وراءه مخلفات سيتحمل عمال النظافة وحدهم وزر إزالتها وتنقية المكان حتى لا تتضرر ساكنة مركز مولاي عبد الله ومركز القرية بروائحها وحشراتها، كما أن نهاية فعاليات الموسم لا يجب أن تكون فقط مجرد انتهاء موسم، وإنما يتوجب أن تكون نقطة انطلاق استشرافية لما يمكن أن تكون عليه نسخة السنة القادمة من خلال تشكيل خلية تعمل على وضع تصورات تصب في اتجاه واحد وهو أن تكون النسخة القادمة أحسن من النسخة التي انتهت اليوم ضمن تصور استشرافي جديد.