ووفقًا لتقرير أعدته Hortoinfo ببيانات من خدمة الإحصاء Estacom (Icex-Tax Agency)، استطاع المغرب أن يصدر 23.52 مليون كيلوغرام من الطماطم، بقيمة 32.76 مليون يورو، وبمتوسط سعر الكيلو 1.39 يورو.
وتأتي البرتغال في أعقاب المغرب بـ 2.18 مليون كيلوغرام، تم شراؤها بقيمة إجمالية 3.5 ملايين يورو بمتوسط سعر 1.61 يورو للكيلو.
وكانت فرنسا ثالث مورد طماطم لإسبانيا خلال الربع الأول بـ 1.35 مليون كيلوغرام، تلقت منها 1.42 مليون يورو بمتوسط سعر 1.06 يورو للكيلو.
وفي الربع الأول من هذا العام، دفعت إسبانيا ما يقرب 43 مليون يورو لشراء الطماطم من الدول، السالفة الذكر.
وتتحدث وسائل إعلام إسبانية عن أن صادرات المغرب تهدد إنتاج الطماطم الإسبانية في الاتحاد الأوروبي، إذ فقدت إسبانيا حصتها في السوق، حيث انتقلت من تصدير مليون طن إلى 630 ألف طن، أي أقل بنسبة 37 في المائة، وذلك على إثر ارتفاع صادرات المغرب من الطماطم.
وحري بالذكر أن الطماطم المغربية لم تكتسح الأسواق الإسبانية فقط، بل تمكنت لأول مرة، من الاستحواذ على حصة كبيرة في السوق البريطانية، منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوربي، على حساب الطماطم الهولندية والإسبانية.
وارتفعت صادرات المغرب من الطماطم إلى أوروبا من 356.695 طنا سنة 2013، إلى 557.225 طنا أواخر 2022، وإلى ،701.541، إذا ما تم احتساب الأسواق البريطانية الواقعة خارج نطاق ”شينغن”.
وتسبب ذلك في تراجع مهول لمنتجات الطماطم الإسبانية بما فيها الأسواق المحلية نفسها، بسبب المنافسة الشديدة، حيث شهدت انخفاضا كبيرا، وفق معطيات كشفت عنها جمعية مصدري الفواكه والخضراوات والزهور والنبات الحية الإسبانية.
وتراجعت صادرات الطماطم الإسبانية، وفق ذات الجمعية، بنسبة 25 في المائة في أقل من أربع سنوات، بينما زادت نظيرتها المغربية بنسبة 51.9 في المائة خلال نفس الفترة.
وخلال 2022، استهلكت إسبانيا ما مجموعه 206.3 مليون يورو من الطماطم نصفها قادم من المغرب، والباقي من البرتغال وهولندا.
ولهذا السبب عبر المنتجون الإسبان، عن غضبهم من الواردات الضخمة للطماطم المغربية، محاولين التأثير عليها عبر ادعاء مخالفة ظروف انتاجها للصحة والمجتمع، مطالبين بفرض شروط على استيرادها.
ووجه ذات المنتجون نداء استغاثة، من أجل الحصول على مساعدة استثنائية، بعد عجزهم عن مواجهة طماطم المغرب في الأسواق الأوروبية والاسبانية، التي تصل نسبتها إلى 10 في المائة من قيمة الطماطم التي يتم تسويقها من قبل المنتجين الإسبان، نتيجة الضرر الناجم عما يدعون أنه "إهمال في تطبيق بعض بنود الاتفاقية التي تجمع المغرب مع الاتحاد الأوروبي، على حد تعبيرهم.
العلم