*العلم :أنس الشعرة*
ارتفعت وتيرة «احتجاجات الفلاحين» في فرنسا منذ وفي دول أوروبية أخرى منذ أسبوع، وأخذت هذه الاحتجاجات ارتفاعًا مطردًا، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، وسيطرة التجار الكبار على الأسواق، الذين يفرضون أسعارا متدنية، فضلا عن الاستفزازات المتكررة، التي يتعرضون لها، بفعل السياسات الحكومية الداعمة للمحاصيل الأوكرانية.
ارتفعت وتيرة «احتجاجات الفلاحين» في فرنسا منذ وفي دول أوروبية أخرى منذ أسبوع، وأخذت هذه الاحتجاجات ارتفاعًا مطردًا، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، وسيطرة التجار الكبار على الأسواق، الذين يفرضون أسعارا متدنية، فضلا عن الاستفزازات المتكررة، التي يتعرضون لها، بفعل السياسات الحكومية الداعمة للمحاصيل الأوكرانية.
ورغم التدابير التي أعلنَ عنها رئيس الحكومة الفرنسية الجديدة، غابريال أتال، في لقائه مع الفلاحين، من خلال تقديم جملة من المقترحات لتجاوز الأزمة، إلا أن «ثورة الفلاحين» في فرنسا مستمرة، وفي ظل هذا الوضع المتأزم، يحضر نقاش مرتبط بمدى انعكاس هذه الاحتجاجات على المصدرين المغاربة.
وفي هذا الصدد، أكد، "حسن السنتيسي الادريسي" رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، أن هذه «الاحتجاجات ليسَ لها أي تأثير على المصدرين المغاربة»، موضحًا أن «الضرر لم يلحقهم بسبب معرفتهم المسبقة، بالاحتجاجات في فرنسا وباقي الدول الأوروبية».
وأوضح رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، في تصريحه لـ»العلم»، أن هذه الأوضاع لن تدومَ لمدة طويلة ولن تطالَ «إلى حدود الساعة»، الاقتصاد المغربي، مضيفًا أن انعكاسات هذه الأزمة ليسَت ذات تأثير.
وتستدعي هذه الوضعية، النظر في الخيارات الاستراتيجية الاقتصادية المغربية، وذلكَ من خلال تقوية عمقها الإفريقي، وفي هذا السياق تعد «مبادرة الأطلسي»، استراتيجية اقتصادية واعدة، لتقوية الصادرات المغربية نحوَ إفريقيا، وهو مايؤكده الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني، من خلال دعم هذا التوجه، وتطوير نظرة المملكة الاقتصادية نحو دول الساحل، مشيرًا إلى أن «مبادرة الأطلسي» لدول الساحل في غاية الأهمية، وذلك عن طريق استثمار الصادرات الفلاحية المغربية نحو الدول الإفريقية».
وقال الكتاني في تصريح لـ»العلم»، إن «القطاع الفلاحي، يسمح لنا بخلق علاقات مع دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي»، مضيفًا أنه يجب «البحث عن أسواق جديدة، وهذا هو المنظور الاستراتيجي، الذي يمكن مواكبته».
وقال الكتاني في تصريح لـ»العلم»، إن «القطاع الفلاحي، يسمح لنا بخلق علاقات مع دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي»، مضيفًا أنه يجب «البحث عن أسواق جديدة، وهذا هو المنظور الاستراتيجي، الذي يمكن مواكبته».
وشدد الخبير الاقتصادي، على أن الصادرات الفلاحية المغربية، يجب أن تتوجه نحو إفريقيا، مؤكدًا على أن «مستقبل التجارة للمملكة معَ إفريقيا».
وتجدر الإشارة إلى أن تقريرًا حديثا، لوكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي، صدر نهاية السنة الماضية، أكد على أن الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي، بلغت ما مجموعه أكثر من 1.8 مليار أورو.
وتجدر الإشارة إلى أن تقريرًا حديثا، لوكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي، صدر نهاية السنة الماضية، أكد على أن الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي، بلغت ما مجموعه أكثر من 1.8 مليار أورو.