العلم الإلكترونية - فكري ولدعلي
أوضحت النشرات الصادرة عن الجهات المختصة أن شواطئ الحسيمة تستجيب للمعايير الوطنية والدولية، وهي نتيجة لم تأت من فراغ. فقد جاء هذا النجاح ثمرة لمجهود جماعي وعمل استباقي قادته السلطة الإقليمية، من خلال مقاربة شمولية قوامها الإشراك والتعبئة الجماعية المستمرة لجميع المتدخلين.
تحصين هذا المكتسب لم يكن مجرد هدف، بل كان جزءًا من استراتيجية أوسع لتحسين مستوى المعيشة وتطوير البنية التحتية في الإقليم. الإشراك الفعّال للعديد من الجهات، بما في ذلك السلطات المحلية، الجمعيات الأهلية، والمواطنين، كان حاسماً في تحقيق هذه الأهداف. العمل المستمر والدؤوب لم يتوقف عند حدود تحسين شواطئ المدينة فحسب، بل شمل أيضاً العديد من المكتسبات الأخرى التي أرسيت قواعدها في الآونة الأخيرة.
هذه الدينامية التي يشهدها إقليم الحسيمة مؤخراً تبعث على الفخر وتدعو المواطنين إلى الانخراط الجدي والمسؤول للحفاظ على نظافة شواطئ وشوارع وأزقة المدينة. فالحفاظ على هذه المكتسبات يتطلب وعياً جماعياً وجهوداً متواصلة من كل فرد في المجتمع.
المكتسبات البيئية والتنموية التي حققها الإقليم قد منحته هوية مميزة، تتجلى في اعتماد اللونين الأبيض والأزرق سافير، مما يعزز مكانة الحسيمة كوجهة مفضلة للزائرين من داخل وخارج الوطن.
وفي هذا السياق، تواصل السلطات المحلية حملاتها التوعوية لتشجيع المواطنين على المحافظة على هذه الإنجازات. من خلال المشاركة الفعالة في المبادرات البيئية والاهتمام بالنظافة العامة، يمكن للجميع المساهمة في تعزيز الصورة الإيجابية للإقليم وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وتعد الحسيمة اليوم نموذجا يحتذى به في الالتزام البيئي والتنمية المستدامة، وهو إنجاز لم يكن ليتحقق لولا التعاون المثمر بين جميع الأطراف.