العلم الإلكترونية - التهامي بورخيص
يواجه المزارعون الأوروبيون حالة من الغليان بسبب إلغاء الإعفاءات الضريبية التي كانوا يستفيدون منها وانخفاض الأجور والمعاشات التقاعدية، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الإنتاج بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
يواجه المزارعون الأوروبيون حالة من الغليان بسبب إلغاء الإعفاءات الضريبية التي كانوا يستفيدون منها وانخفاض الأجور والمعاشات التقاعدية، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الإنتاج بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
ورغم أن تلك الاحتجاجات مستمرة منذ فترة، إلا أن المتظاهرين قرروا مؤخرا رفع وتيرة الغضب والاحتجاج بعد فشل المفاوضات بين الحكومات والنقابات. ولمواجهة حالة السخط قدمت المفوضية الأوروبية بعض التنازلات، إذ قدمت إعفاء جزئيا من إراحة الأرض الإلزامية التي تفرضها السياسة الزراعية المشتركة خلال 2024،إلى جانب البحث عن آلية للحد من الواردات الأوكرانية وخاصة الدواجن، لكن المحتجين لم يرضوا بتلك التنازلات فقط، بل أعلنوا أشكالا احتجاجية أخرى، فكيف ستسيطر أوروبا على الأزمة؟
ولم تسلم المنتوجات المغربية التي تصدر إلى الاتحاد الأوروبي، فقد أقام المئات من المزارعين الفرنسيين حاجز تصفية على الحدود الفرنسية الإسبانية على الطريق السريع، عند نقطة «بولو» في جبال البيرينيه الشرقية، لمنع الشاحنات التي تنقل السلع الفلاحية، كما قاموا بتوقيف شاحنات مغربية تنقل الطماطم وحرقوا سلعها.
وفي إسبانيا تعرض سائقو الشاحنات المغربية منذ أيام لعرقلة من قبل مزارعين إسبان على الطرقات، بينما كانت تتجه شاحناتهم المحملة بالخضروات نحو أوروبا وخاصة إنجلترا، مطالبين بوقف سياسة الإغراق بالمنتجات الأوكرانية والأجنبية الرخيصة.
وفي هذا الصدد، أطلقت غرفة التجارة والصناعة والخدمات -سوس ماسة – بلاغا توصلت «العلم» بنسخة منه، عبرت فيه عن بالغ قلقها إزاء التوترات الأخيرة التي شهدتها عمليات عبور البضائع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وتدعو جميع الأطراف ذات علاقة إلى التدخل الفوري من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة.
وذكر البلاغ، بأن المغرب يحتل الرتبة الثالثة في قائمة الدول المصدرة الرئيسية للاتحاد الأوروبي من حيث امتثال المنتجات المغربية للمتطلبات التنظيمية وشروط السلامة الصحية، وهو مؤشر على جودة المنتجات مقارنة بغيرها.