حرائق غابات مدمرة في سوريا وكندا وعواصف عاتية في روسيا وأعاصير في الصين والفلبين

ونجا المزارع السوري عز الدين زهيرة (72 عاماً) من الصراع والنزوح والزلزال المدمر الذي ضرب بلاده في فبراير، لكن حرائق الغابات التي تجتاح محافظة اللاذقية مسقط رأسه هذا الأسبوع وحولت بساتينه إلى رماد كانت أسوأ شيء رآه في حياته.

وقال زهيرة «ما مر علي جو مثل هالجو لفترة 15-20 يوماً ودرجة الحرارة عالية جداً ولذلك من كتر ما الأرض والأشجار متعرضة للحرارة اشتعلت بسرعة».

وشوهد رجال إطفاء وهم يضخون المياه من شاحنة إطفاء للسيطرة على حريق شب على منحدر تغطيه الأشجار في اللاذقية.

في كندا، لقي عنصر إطفاء حتفه أثناء مكافحة الحرائق الضخمة التي تجتاح البلاد، حسبما أعلن رئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا.

وقال رئيس حكومة بريتيش كولومبيا في بيان «أشعر بالصدمة لسماع أنّنا فقدنا رجل إطفاء آخر»، معرباً عن أسفه لـ «الأخبار المروّعة» وموسم حرائق غابات «مروّع للغاية».

وتشهد بريتيش كولومبيا حالياً 368 حريقاً نشطاً. وفي المجموع، يجتاح كندا أكثر من 990 حريقاً، بينها 613 حريقاً خارج نطاق السيطرة.

قالت وزارة الطوارئ الروسية يومه الأحد 30 يوليوز، إن عشرة أشخاص لقوا حتفهم في وسط البلاد بعد أن تسببت رياح عاتية في اقتلاع الأشجار وأدت الأمطار الغزيرة إلى قطع الكهرباء عن مئات التجمعات السكنية.

وأضافت الوزارة أن ثمانية من القتلى و29 مصاباً كانوا في موقع للتخييم قرب بحيرة يالتشيك في منطقة ماري-إل.

وقالت لجنة التحقيق الروسية إنها فتحت تحقيقاً جنائياً في الواقعة التي من بين قتلاها ثلاثة أطفال.

وأظهرت صور نشرتها الوزارة على تطبيق تيليغرام سيارات وخياماً تضررت بشدة وسحقتها الأشجار التي اقتلعتها الرياح.

وقال مسؤولون إن العواصف قطعت الكهرباء عن 520 تجمعاً سكنياً وألحقت أضراراً بأسطح 41 بناية سكنية وسبع بنايات تقدم خدمات اجتماعية في ثماني مناطق مختلفة من روسيا.

وفي الصين، تساقطت أمطار غزيرة أمس، على بكين ومنطقتها جراء الإعصار دوكسوري، فيما عزّزت السلطات تدابيرها لمكافحة الفيضانات ودعت السكان إلى لزوم منازلهم.

وتفادياً لأي حادث عمدت مواقع كثيرة في بكين إلى الإغلاق موقتاً، مثل المدينة المحرّمة ومدينة الملاهي الشعبية «يونيفرسال ستوديوز» ومكتبات ومتاحف.

وألغى المركز الوطني لفنون الأداء الواقع قرب ساحة تيان أنمين المغلقة هي أيضا، كل عروض الأوبرا والحفلات الموسيقية ليوم أمس.

وفي مانيلا، حذر مكتب الأرصاد الجوية الفلبيني من هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات وانهيارات أرضية بالمناطق الجبلية في البلاد، مع ازدياد حدة العاصفة الاستوائية «خانون» التي من المتوقع أن تتطور لتتحول إلى إعصار.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للانباء أمس، عن إدارة الخدمات الجوية والجيوفيزيائية والفلكية الفلبينية (باجاسا)، قولها في تقرير لها إنه من المتوقع «أن تزداد حدة (العاصفة خانون) بشكل مطرد خلال الأيام الثلاثة المقبلة».

العلم الإلكترونية – وكالات