العلم - سميرة تولاشت (صحفية متدربة)
تمثل عطلة الصيف فرصة مهمة للعديد من الطلبة والشباب العاطلين عن العمل لممارسة أنشطة موسمية من شأنها تحقيق مداخيل مهمة تساعدهم على تحسين وضعهم المادي، حيث يستغل هؤلاء الشباب الإقبال الكبير على الشواطئ خلال هذه الفترة لعرض منتوجاتهم التي تشمل كراء المظلات الشمسية والكراسي، وبيع الفطائر المنزلية، والمثلجات وغيرها من الأنشطة الموسمية التي تنتعش خلال فصل الصيف.
محمد امين، طالب جامعي في شعبة الدراسات الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، واحد من الشباب الذين اختاروا استثمار العطلة الصيفية في التحصيل المادي. يتوجه محمد امين الذي يشتغل كبائع فطائر منزلية صباح كل يوم إلى شاطئ الأوداية بالرباط محملا بالفطائر أو "البيني" التي أعددتها والدته في المنزل لعرضها على المصطافين، "منذ ثلاث سنوات وأنا اشتغل بهذه المهنة التي اكتسبت من خلالها خبرات وتجارب عديدة، والتي تساعدني أيضا في توفير دخل محترم أعين به أسرتي على تحمل مصاريف الحياة اليومية".
وفي رأيه حول الشباب الذين يمتهنون الأعمال الموسمية خلال فصل الصيف، يقول محمد امين "ليس هناك عيب إذا أراد الواحد منا استثمار وقته في ممارسة عمل يسترزق به، هذا أفضل من الجلوس بين جدران المنزل وانتظار المصروف اليومي من أمك أو أبيك".
من جانبه، قال عبد الله البالغ من العمر 41 عاما والذي يواظب على زيارة شاطئ الأوداية بالرباط "نكن احتراما كبيرا لهؤلاء الشباب الذين يفكرون بهذا المنطق، منطق الاعتماد على النفس وعدم الاتكال على الاخرين، فهذه المهن الموسمية وإن كان مدخولها بسيطا إلا أن وقعها على شخصية أصحابها يكون قوي وإيجابي جدا".
وتعليقا على هذا الموضوع، قال رشيد المعطاوي، أستاذ جامعي باحث في الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط "فيما يخص هذه المهن الموسمية التي تكون مرتبطة بمناسبات دينية أو وطنية، فهي بالفعل تخلق بعض فرص الشغل بالنسبة للشباب وتحرك عجلة الاقتصاد الوطني نوعا ما، كما تعلم الشباب كيفية الاعتماد على النفس وتشجعه على تحمل المسؤولية"، وزاد المتحدث مستدركا "لكن تأثير هذه المهن الموسمية يكون محدودا على مستوى سوق الشغل بالنظر إلى حجم الوظائف التي تخلقها والأجر الذي يؤخذ مقابلها بحيث تكون الأجور في غالب الأحيان هزيلة".
وختم المتحدث تصريحه بالقول إن "المهن الموسمية تكون مرتبطة بظروف مؤقتة لا تساعد على خلق وظائف دائمة كما تعزز من قوة الاقتصاد غير المهيكل الذي تعمل الدولة جاهدة على التقليص من حجمه".
تمثل عطلة الصيف فرصة مهمة للعديد من الطلبة والشباب العاطلين عن العمل لممارسة أنشطة موسمية من شأنها تحقيق مداخيل مهمة تساعدهم على تحسين وضعهم المادي، حيث يستغل هؤلاء الشباب الإقبال الكبير على الشواطئ خلال هذه الفترة لعرض منتوجاتهم التي تشمل كراء المظلات الشمسية والكراسي، وبيع الفطائر المنزلية، والمثلجات وغيرها من الأنشطة الموسمية التي تنتعش خلال فصل الصيف.
محمد امين، طالب جامعي في شعبة الدراسات الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، واحد من الشباب الذين اختاروا استثمار العطلة الصيفية في التحصيل المادي. يتوجه محمد امين الذي يشتغل كبائع فطائر منزلية صباح كل يوم إلى شاطئ الأوداية بالرباط محملا بالفطائر أو "البيني" التي أعددتها والدته في المنزل لعرضها على المصطافين، "منذ ثلاث سنوات وأنا اشتغل بهذه المهنة التي اكتسبت من خلالها خبرات وتجارب عديدة، والتي تساعدني أيضا في توفير دخل محترم أعين به أسرتي على تحمل مصاريف الحياة اليومية".
وفي رأيه حول الشباب الذين يمتهنون الأعمال الموسمية خلال فصل الصيف، يقول محمد امين "ليس هناك عيب إذا أراد الواحد منا استثمار وقته في ممارسة عمل يسترزق به، هذا أفضل من الجلوس بين جدران المنزل وانتظار المصروف اليومي من أمك أو أبيك".
من جانبه، قال عبد الله البالغ من العمر 41 عاما والذي يواظب على زيارة شاطئ الأوداية بالرباط "نكن احتراما كبيرا لهؤلاء الشباب الذين يفكرون بهذا المنطق، منطق الاعتماد على النفس وعدم الاتكال على الاخرين، فهذه المهن الموسمية وإن كان مدخولها بسيطا إلا أن وقعها على شخصية أصحابها يكون قوي وإيجابي جدا".
وتعليقا على هذا الموضوع، قال رشيد المعطاوي، أستاذ جامعي باحث في الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط "فيما يخص هذه المهن الموسمية التي تكون مرتبطة بمناسبات دينية أو وطنية، فهي بالفعل تخلق بعض فرص الشغل بالنسبة للشباب وتحرك عجلة الاقتصاد الوطني نوعا ما، كما تعلم الشباب كيفية الاعتماد على النفس وتشجعه على تحمل المسؤولية"، وزاد المتحدث مستدركا "لكن تأثير هذه المهن الموسمية يكون محدودا على مستوى سوق الشغل بالنظر إلى حجم الوظائف التي تخلقها والأجر الذي يؤخذ مقابلها بحيث تكون الأجور في غالب الأحيان هزيلة".
وختم المتحدث تصريحه بالقول إن "المهن الموسمية تكون مرتبطة بظروف مؤقتة لا تساعد على خلق وظائف دائمة كما تعزز من قوة الاقتصاد غير المهيكل الذي تعمل الدولة جاهدة على التقليص من حجمه".