لقي أربعة أشخاص حتفهم عندما تحطمت طائرة من طراز "سيسنا" بالقرب من فوهة البركان الأكثر نشاطا في الفلبين، يومه الخميس 23 فبراير، حسبما ذكر مسؤولون.
ووصل فريق من الجنود ورجال الإطفاء ومتسلقي الجبال ورجال الإنقاذ المتطوعين إلى موقع التحطم في بركان مايون في إقليم ألباي /حوالي 330 كم جنوب شرقي مانيلا/ بعد السير عبر التضاريس الوعرة خلال الليل، حسب ما أوردته وكالة "د ب أ".
وقال كارلوس بالدو، عمدة بلدة كاماليج في ألباي: "لقد وجدنا الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة التي تحطمت بالقرب من فوهة بركان مايون، والآن حولنا عملياتنا إلى انتشالهم".
وأضاف بالدو أنه تم العثور على جثث الضحايا، وهم طياران فلبينيان ومستشاران أستراليان في مجال الطاقة، بالقرب من الحطام.
واضطر فريق الطوارئ إلى تسلق الصخور وعبور الأنهار الهائجة ومكافحة الضباب الكثيف للوصول إلى موقع التحطم في منطقة محظورة من البركان.
وقال بالدو: "انتشال الجثث لا يزال يمثل تحديا للفريق".
وفقدت الطائرة يوم السبت بعد دقائق من إقلاعها من مطار بيكول الدولي بالقرب من مايون في طريقها إلى مانيلا. وحاول رجال الإنقاذ الوصول إلى الموقع باستخدام طائرات عسكرية لكنهم فشلوا في الهبوط ثلاث مرات بسبب سوء الأحوال الجوية.
ومايون هو وجهة شهيرة للسياح والمتسلقين، نظرا لشكله المخروطي شبه المثالي. ومع ذلك، فقد ثار البركان حوالي 50 مرة في السنوات الـ 500 الماضية. وكان آخر ثوران له في عام 2018، مما فرض إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص.