شهدت العاصمة القبرصية نيقوسيا يومه السبت 08 يوليوز، مسيرة حاشدة للدفاع عن القيم العائلية التقليدية، في ظل انتشار الثقافة الغربية الشاذة، فيما تزامنت مع يوم "العائلة والحب والولاء" في روسيا، حسب ما أوردته وكالة "نوفوستي" الروسية.
ونظمت المسيرة من قبل الحزب المسمى "المواطنون الفاعلون"، بدعم من المجلس التنسيقي للمواطنين الروس في قبرص.
وأفادت الهيئة التنسيقية لمواطني روسيا في قبرص بأن المسيرة انطلقت بالتزامن مع يوم "العائلة والحب والولاء"، حيث حمل المشاركون أعلام روسيا وقبرص واليونان، فضلا عن أعلام تحمل شعار الأسرة التقليدية "أمي، أبي، أنا - عائلة سعيدة"، حيث أصبحت رمزا لتوحيد مواطني قبرص في الدفاع عن حقوق الأسرة والأطفال من التدخلات الغربية.
وهتف المتظاهرون بشعار "ارفعوا أيديكم عن أطفالنا وتعليمهم!".
ولفتت الهيئة إلى أن المشاركين في المظاهرة عارضوا بشدة التربية الجنسية الشاملة الإلزامية، التي فرضت من مرحلة ما قبل المدرسة وصولا إلى المرحلة الثانوية في المدارس الخاصة والعامة، عقب مصادقة البرلمان القبرصي ورئيس البلاد على الوثيقة التي اقترحها الاتحاد الأوربي بهذا الصدد، فيما اعتبروا أن القانون الجديد ضرب عرض الحائط بالمعتقدات والآراء الدينية وأي معتقدات وآراء أخرى للوالدين في هذه المسألة.
وقال فلاديميروس غورين، ممثل نادي الشباب للمواطنين الروس في قبرص، خلال المظاهرة "دعونا نستيقظ كشعب من سباتنا، ونفهم أن البلاد تنحدر نحو الهاوية، وتفقد سيادتها، وبينما نتشاطر قيم الغرب، يجب ألا نسلم روح بلدنا عميانا من أجل الحصول على دعم زائف. يجب أن نحارب وندرك ما هو الصواب والخطأ وفقا لديننا وتاريخنا".
وتابع قائلا "روسيا هي الدولة الأولى في العالم التي ألزمت نفسها بالنضال من أجل الحفاظ على القيم التقليدية للعائلة القائمة على الدين السائد في البلاد، وهو المسيحية الأرثوذكسية. لقد دافعت روسيا عن حق الأسرة في القانون، وهي الدولة الوحيدة اليوم التي تحارب الشيطانية من أجل منح هذا الحق لجميع دول العالم".
ومن جانبه، قال الناشط القبرصي المؤيد لروسيا، ميكيس فيلانيوتيس، "نحن لا نرغب ولن نسمح بتدمير نفوس الأطفال البريئة من أجل تمرير قيم غريبة غير مقبولة، بعيدا عن القيم التربوية القبرصية، تحت غطاء حماية الأطفال من التحرش الجنسي".