أعربت موسكو، يومه الخميس 27 أبريل، عن ترحيبها بأي محاولة لوضع حد للنزاع في أوكرانيا بشكل يضمن «أهداف» روسيا، بالتزامن مع تأكيدها أنها لا تعتزم السير في طريق التصعيد النووي في ظل أزمتها مع الغرب بسبب أوكرانيا، لكنها نصحت الآخرين بعدم اختبار صبرها، فيما أعلن «الناتو» أن دوله سلمت أكثر من 98 بالمائة من المركبات القتالية التي وعدت بها أوكرانيا، حيث أرسلت 1500 مركبة قتالية و230 دبابة، حسب ما أوردته وكالات.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين، «نحن نرحب بكل ما من شأنه إنهاء النزاع في أوكرانيا وتحقيق أهداف روسيا». واعتبر أن الاتصال بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «هو مسألة سيادية تختص بهذين البلدين»، مؤكداً عدم وجود خطط للتواصل بين شي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في المدى القريب.
وكان شي جينبينغ أكد لزيلينسكي الأربعاء في اتصال استمر لزهاء ساعة، وقوف بكين الدائم في صف «السلام» وحضّه على اعتماد «التفاوض» سبيلاً لحل النزاع.
في الأثناء، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، إن بلادها لا تعتزم السير في طريق التصعيد النووي في ظل أزمتها مع الغرب بسبب أوكرانيا، لكنها نصحت الآخرين بعدم اختبار صبر موسكو.
وأضافت زاخاروفا: «الولايات المتحدة تواصل التعدي عمداً على مصالحنا الأساسية، وتتسبب عن قصد في مخاطر وفي زيادة فرص المواجهة مع روسيا».
تأتي تصريحات زاخاروفا في أعقاب موجة تحذيرات من مسؤولين روس كبار، بينهم الرئيس فلاديمير بوتين، من أن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يزيد من مخاطر نشوب صراع نووي كارثي.
إلى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، أمس الخميس، إن الدول الأعضاء سلمت أكثر من 98 بالمائة من المركبات القتالية التي وعدت بها أوكرانيا خلال حربها مع روسيا، ما يمنح كييف مزيداً من القدرات في إطار استعداداتها لشن هجوم مضاد.
إلى جانب أكثر من 1550 عربة مدرعة و230 دبابة ومعدات أخرى، أرسلت الدول الأعضاء إلى أوكرانيا «كميات ضخمة من الذخيرة»، كما قامت بتدريب وتجهيز أكثر من تسعة ألوية أوكرانية جديدة، وفقاً لتصريحات الأمين العام للناتو.
وحسب التقديرات، تضم هذه الألوية الجديدة أكثر من 30 ألف جندي. وقال ستولتنبرغ للصحافيين في بروكسل، «هذا سيضع أوكرانيا في موقف قوي لمواصلة حملتها لاستعادة الأراضي المحتلة». وأكد ستولتنبرغ التزام حلفاء الناتو الـ31 بدعم الجيش الأوكراني، مضيفاً أن «استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا ستمنح كييف موقفاً تفاوضياً أقوى في حال عقدت محادثات سلام».