أعلنت السلطات الفلبينية يومه الإثنين 26 ديسمبر، مقتل 11 شخصا في عاصفة وفيضانات نجمت عن أمطار موسمية غزيرة في يوم عيد الميلاد وأجبرت حوالي 46 ألف شخص على الهرب من منازلهم، حسب ما أفادت به وكالة "أ ف ب".
وفي تحديث لأرقام سابقة، قالت السلطات الفلبينية الإثنين إن 11 شخصا قتلوا وفقد 19 آخرون بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة في جنوب البلاد وشرقها.
وضربت الفيضانات جنوب البلاد الأحد يوم الاحتفال بعيد الميلاد أهم عطلة في هذا البلد.
وقال حاكم مقاطعة ميساميس أوكسيدنتال للإذاعة الحكومية إن الأنهار فاضت وغمرت قرى ريفية وطرقا سريعة وكذلك مدينتي أوزاميز وأوروكويتا.
وحول عاصمة المقاطعة أوروكويتا التي يبلغ عدد سكانها 72 ألف نسمة، أوضح أن "المياه غمرت قلب المدينة بما في ذلك السوق وقطعت الكهرباء ولم تكن هناك إشارة "للاتصالات الهاتفية".
وأضاف "شهدنا فيضانات من قبل لكن هذه أسوأ معدلات لهطول الأمطار وتدفق المياه على الإطلاق".
وقال مسؤول الدفاع المدني روبنسون لاكر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مدينة جينغوغ إن "المياه ارتفعت حتى مستوى الصدر في بعض المناطق لكن الأمطار توقفت اليوم" الإثنين.
ومن 45700 شخص تم إجلاؤهم من منازلهم، كان 33 ألفا من سكان جينغوغ.
وأكدت فرق خفر السواحل أنها أنقذت أكثر من عشرين عائلة في مدينتي كلارين وأوزاميز في ذروة الفيضانات.
وظهر في صور نشرها خفر السواحل رجال إنقاذ يرتدون بزات برتقالية وهم يحتضنون أطفالا بعد انتشالهم من منازلهم ليلا، في مياه فيضانات يصل ارتفاعها إلى مستوى الخصر.
ولقي سبعة أشخاص مصرعهم - معظمهم غرقا - في كلارين ومدينتي خيمينيز وتوديلا الجنوبيتين المجاورتين.
صيادو السمك
ذكر مكتب الدفاع المدني في مانيلا أن الأمطار الموسمية الغزيرة الأحد تسببت بفيضانات في 14 بلدة في مينداناو.
من جهة أخرى، قال خفر السواحل إن رياحا عاتية وأمواجا مرتفعة أدت إلى غرق قارب صيد يوم عيد الميلاد قبالة جزيرة ليتي بوسط البلاد مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم بينما تم إنقاذ ستة آخرين.
وأكدت إدارة الدفاع المدني أن شخصين أحدهما طفلة لقيا حتفهما في مدينتي ليبمانان وتينامباك في شرق البلاد، بعدما جرفتهما المياه قبل أيام من عيد الميلاد.
وقال خفر السواحل إنه أنقذ أيضا 23 صيادا على متن قاربين انقلبا عندما ضربتهما أمواج كبيرة قبالة مدينة زامبوانغا بجنوب البلاد، الأحد.
وما زال 19 شخصًا مفقودين معظمهم من صيادي السمك على ساحل المحيط الهادئ في البلاد، كانوا قد أبحروا للعمل على الرغم من الظروف القاسية.
وجاءت هذه الأحوال الجوية السيئة مع بدء عطلة عيد الميلاد في هذا الأرخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة.
ويعود ملايين الفلبينيين في هذا الوقت من السنة إلى بلداتهم للقاء عائلاتهم مستفيدين من عطل طويلة.
ويشهد الأرخبيل كوارث طبيعية باستمرار.
وأدت العاصفة الاستوائية الشديدة نالغاي في أكتوبر 2022، إلى انهيارات أرضية وفيضانات في جميع أنحاء البلاد أودت بحياة 150 شخصا على الأقل.
والفلبين من الدول الأكثر ضعفا في مواجهة آثار تغير المناخ.
ويحذر العلماء من أن العواصف ستزداد قوة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.