يواجه رئيس بيرو السابق أليخاندرو توليدو، فور وصوله إلى العاصمة ليما بعد ترحيله من الولايات المتحدة، اتهامات بالرشوة بملايين الدولارات في فضيحة فساد طالت أربعة رؤساء سابقين، حسب ما أوردته وكالة "AP".
وكان توليدو الذي تولى رئاسة بيرو من عام 2001 إلى 2006 قد سلّم نفسه للسلطات الأمريكية يوم الجمعة، لينهي معركة قانونية استمرت سنوات ضد ترحيله، والتي بدأت في عام 2019 عندما ألقيّ القبض عليه في منزله في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا.
وتسلمت الشرطة ومسؤولون من مكتب المدعي العام في بيرو، توليدو 77 عاما، في مطار ليما يومه الأحد 23 أبريل.
ونشرت الشرطة صورة توليدو الذي بدا أشعثا برفقة عملاء، وتم نقله إلى محكمة في مركز ليما التاريخي.
هذا ومن المقرّر أن يقضي الرئيس السابق 18 شهرا في الحبس الاحتياطي، أثناء التحقيق معه بزعم تلقيه ما لا يقل عن 20 مليون دولار في صورة رشا من أودبريشت، وهي شركة إنشاءات برازيلية عملاقة كانت قد اعترفت للسلطات الامريكية بأنها قدمت رشا لمسؤولين للفوز بعقود في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية على مدى عقود. وقد نفى توليدو التهمة الموجهة إليه.
يشار إلى أن توليدو كان يعيش في كاليفورنيا منذ عام 2016 عندما عاد إلى جامعة ستانفورد، جامعته الأم، كباحث زائر لدراسة التعليم في أمريكا اللاتينية.