أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية عن اعتمادها عددا من الدبلوماسيين من أفغانستان بعد طلب ممثل عن الحكومة الأفغانية المؤقتة باعتماد دبلوماسيين، حسب ما أفادت به وكالة "نوفوستي".
جاء ذلك نقلا عن الممثل الرسمي لوزارة الخارجية لجمهورية كازاخستان أيبيك سمادياروف، الذي تابع في إفادة صحفية له: "استجابة لطلب الإدارة الجديدة لأفغانستان بشأن اعتماد الدبلوماسيين، فقد اتخذنا قرارا إيجابيا".
وأشار سمادياروف إلى أنه مع سقوط النظام السابق، نشأ فراغ في السلطة، وتوقفت السفارات الأفغانية في الخارج عن تمثيل البلاد، فيما أصبح الوضع معقدا، إلا أنه، بحسب سمادياروف، "ليس فريدا"، حيث يعرف التاريخ عددا من الأمثلة على تغيير السلطة في عدد من البلدان، وهو ما يستتبع مسألة شرعية السلطات الجديدة. وتابع سمادياروف: "بادئ ذي بدء، أود أن اذكر بكلمات رئيس الدولة قاسم جومارت توكاييف، بأننا لن نترك أفغانستان مع الصعوبات الحالية التي تجسدت في سبتمبر 2021 بعد وصول طالبان مباشرة"، مشيرا إلى أن حركة طالبان لا زالت تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية.
وأوضح الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الكازاخستانية أن كازاخستان تؤيد "أفغانستان موحدة مزدهرة"، وأضاف أن البلاد "تمر بمرحلة صعبة أخرى في تاريخها، ووصول ممثلي الإدارة الجديدة لأفغانستان لا يعني الاعتراف، الذي يظل من صلاحيات الأمم المتحدة، ونفس البعثات موجودة في عدد من الدول".
وكانت حركة طالبان قد صعدت إلى حكم البلاد في أوائل أغسطس 2021 بعد دخولها كابول في 15 أغسطس، وأعلنت في اليوم التالي انتهاء الحرب. وفي الأسبوعين الأخيرين من نفس الشهر، كان هناك إجلاء جماعي لمواطني الدول الغربية والأفغاني الذين تعاونوا معهم من مطار كابول الذي كان تحت حماية الجيش الأمريكي.
وفي ليلة 31 أغسطس، غادر الجيش الأمريكي مطار كابول، منهيا ما يقرب من 20 عاما من الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.