ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، يومه الإثنين 30 يناير، أنّ "إسرائيل رفعت مستوى الاستنفار خشيةَ انتقامٍ إيراني بعد الهجمات الأخيرة المنسوبة لها"، وفق صحيفة "الميادين".
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية، إنّ "نقاشاً يدور في المؤسسة الأمنية والعسكرية في الأيام الأخيرة حول توقيت الانتقام الإيراني".
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه "بعد الوعد الإيراني بالانتقام في أعقاب الهجوم المنسوب لـ"إسرائيل" في أصفهان، والهجمات ضد الشاحنات في داخل الأراضي السورية، فإنّ هذا بالتأكيد يُعزز التأهب في "إسرائيل" تحسباً لاحتمال انتقام".
وأوضح محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان" روعي شارون أنّ "الجيش الإسرائيلي رفع درجة الاستنفار خشية انتقام إيراني، ومن بين السيناريوهات التي يجب أخذها بالحسبان، إطلاق مسيّرات أو قذائف صاروخية أو صواريخ من اليمن أو سوريا أو العراق، بالطبع أيضاً مسيّرات انتحارية هي من بين الاحتمالات".
ويأتي رفع مستوى الاستنفار الإسرائيلي، بعد تأكيد مسؤولين أميركيين أنّ "إسرائيل هي من نفّذ الهجوم الفاشل على مجمع تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان".
وأمس، عرض التلفزيون الرسمي الإيراني، مقاطع فيديو للمجمع التابع لوزارة الدفاع الإيرانية المستهدف إذ أظهرت المشاهد أنّه لم يتعرّض سوى لبعض الأضرار الطفيفة من ناحية السقف وأنّ العمل داخله ما زال جارٍ بشكلٍ عادي.
وجاء التأهب الإسرائيلي أيضاً بعد استهدافات متتالية لشاحنات تحمل أدواتٍ طبية ومواد غذائية في مدينة البوكمال السورية كانت قادمة من العراق، دون وقوع خسائر بشرية.
ودخلت الشاحنات الأراضي السورية بعد استكمال كلّ الموافقات من الجانبين السوري والعراقي، وهي تحمل مادتي الطحين والأرز وبعض المواد الغذائية والطبية الأخرى، ومن المقرَّر توزيعها مساعداتٍ على السوريين.
وقال مصدرٌ إيراني يومه الإثنين، إنّه "وخلال الهجوم الصهيوني على شاحنات الأدوات الطبية والمواد الغذائية في البوكمال، أُصيب سائقٌ سوري واحد فقط، وهو يُعالج، متوعداً إسرائيل بأنّها سترى نتيجة هذا العمل العدواني قريباً".
من جانبه، قال المراسل العسكري في قناة "كان" ايتاي بلومنطال إنّه إضافةً إلى الأهداف في "إسرائيل"، فإنّ "إيران يمكن أن تُنفّذ الرد الانتقامي في أماكن أخرى، لذلك من الممكن أن تستهدف سفاراتنا أو مسؤولينا في الخارج مع إمكانية أن تحاول طهران المس بسفنٍ إسرائيلية في المياه الدولية".
وأضاف بلومنطال، "الكثير من وجع الرأس سيصيب المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في الأيام القادمة خشية انتقامٍ إيراني".