هدد طيار إسرائيلي سابق، بقتل رئيس الوزراء نتنياهو وأعضاء حكومته، في حال تواصلت محاولات اليمين المتطرف لإحداث تغييرات في جهاز القضاء الإسرائيلي، أو ما أطلقوا عليه "خطة إصلاح القضاء"، حسب ما أفاد به موقع "عربي21".
وقال العقيد احتياط زئيف راز، وهو أحد المشاركين بقصف المفاعل النووي العراقي عام 1981، وأحد قادة الاحتجاجات ضد نتنياهو: "إذا حصل رئيس الوزراء على سلطات دكتاتورية، فهو ووزراؤه يجب قتلهم".
وردا على ذلك، كتب حزب الليكود الذي يقوده نتياهو في بيان نشره على حسابه عبر "تويتر": "التحريض ضد رئيس الوزراء نتنياهو يكسر ذروة الجنون، صدمتنا دعوة زئيف راز لاغتيال رئيس الوزراء نتنياهو والوزراء، يجب أن يتحرك الشاباك والشرطة على الفور لاعتقاله والمحرضين الآخرين ضد رئيس الوزراء نتنياهو".
وأصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا، قالت فيه إنها, "ستبدأ في التحقيق بأي منشور، من هذا النوع، (تصريحات راز)، بعد زيادة في تصريحات التحريض الخطيرة".
وأضافت, "لن تتسامح شرطة إسرائيل مطلقا مع المنشورات التحريضية من أي نوع، وأي شخص ينشر أو يعبر عن نفسه بطريقة تهديدية وتحريضية لإلحاق الأذى بالشخصيات العامة سيتم التحقيق معه مع التحذير وإذا تبين أنه ارتكب جريمة جنائية سيتم تقديم لائحة اتهام ضده".
وختمت الشرطة الاسرائيلية بيانها بالقول: "لن تحرم شرطة إسرائيل أحدا من حرية التظاهر في بلد ديمقراطي، لكن في الوقت نفسه لن نسمح بخطاب عنيف وتحريضي ومهدد".
لكن تهديدات راز لنتنياهو بالقتل، لم تلق تأييدا من جانب معارضي رئيس الحكومة وائتلافه اليميني، وقال يائير لابيد، إن أي تحريض، وعنف لا يضر إلا بالحرب لإنقاذ البلاد. أدعو كل محبي البلاد إلى التظاهر والاحتجاج والنزول إلى الشوارع، لكن حافظوا على القانون، لا تقودوا إلى العنف".
وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى، يوم السبت الماضي، للأسبوع الخامس على التوالي، احتجاجا على خطة حكومية لإصلاح القضاء.
والشهر الماضي، أعلن وزير القضاء الإسرائيلي ليفين عن خطته لإصلاح القضاء والتي وصفتها المعارضة بـ"الانقلاب" فيما دافع رئيس الوزراء نتنياهو عنها بالقول إنها تهدف لإعادة التوزان بين السلطات عبر قيام الحكومة بتعيين القضاة، والحد من سلطة مجلس القضاء.