أعلنت السلطات البيئية الألمانية أن بولندا لم تبلغها عن الكارثة الطبيعية على نهر أودرا لمدة أسبوعين، وستعلن نتائج التحقيق الألماني أسباب النفوق الجماعي للأسماك مطلع هذا الأسبوع، حسب ما أفادت به "نوفوستي".
جاء ذلك في بيان صحفي لمندوب وزارة البيئة الألمانية، حيث قال: "من وجهة نظرنا، لم يعمل نظام الإنذار، حيث تلقينا الأسبوع الماضي معلومات حول هذه الكارثة، حول نفوق الأسماك، إلا أنه لم يتم إبلاغنا بشكل كاف من قبل الإدارات البولندية".
ووفقا له، فقد تم تسجيل نفوق الأسماك على الجانب الألماني من الحدود في 9 أغسطس، وفي ذلك الوقت "لم تكن هناك تحذيرات من الجانب البولندي، على الرغم من أن نفوق الأسماك كان معروفا منذ حوالي أسبوعين". وأضاف، نتيجة لذلك، فقد "علمت الحكومة الألمانية بهذه الظروف بعد فوات الأوان".
وقال المتحدث باسم الوزارة: "إننا نعمل بنشاط على التحقيق في هذه الكارثة الطبيعية الرهيبة، والتي حدثت على المستوى الدولي. ونحن على اتصال وثيق مع جميع الإدارات البولندية والولايات الفدرالية"، مضيفا أن ألمانيا تجري دراسة لعينات المياه والأسماك النافقة، وتتوقع النتيجة "في بداية الأسبوع الحالي".
كما دحض المتحدث مزاعم السلطات الإقليمية بأن تلوث المياه في الأودرا قد يكون نتيجة تسرب الزئبق إلى مياه النهر، ووصف ذلك بأنه "غير وارد".
وكانت وسائل الإعلام الألمانية قد بدأت، الأسبوع الماضي، في الإبلاغ عن نفوق جماعي للأسماك في ولاية براندنبورغ الفدرالية. وقد تم التنبيه على السكان في الوقت الراهن عدم السباحة في النهر والتوقف عن الصيد.