أعلن البيت الأبيض إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بكوفيد-19 خلال رحلة له إلى لاس فيغاس في إطار حملته الانتخابية، حسب ما نقلته "وكالات".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في بيان يومه الأربعاء 17 يوليوز، إن بايدن سينتقل إلى منزله في ديلاوير "حيث سيعزل نفسه ويواصل تأدية واجباته بالكامل خلال هذه الفترة".
حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان: "سيقدم البيت الأبيض تحديثات منتظمة حول وضع الرئيس بينما يواصل القيام بواجباته كاملة أثناء وجوده في عزلة". وفي أول ظهور له بعد إعلان إصابته، أكد بايدن للصحافيين أثناء صعوده على متن الطائرة الرئاسية قبل التوجه إلى منزله في ديلاوير "أشعر بأنني بحالة جيدة".
قبل إصابته بكوفيد-19، قال بايدن يوم الأربعاء إنه سيعيد تقييم ما إذا كان سيبقى في السباق الرئاسي ويفكر في الانسحاب "إذا أخبره الطبيب بشكل مباشر أنه يعاني حالة طبية تجعل ذلك ضروريا". في مقابلة مع قناة "بي إي تي" نشرت الأربعاء، أوضح بايدن: "إذا ظهرت لي حالة طبية ما، أو جاء لي الأطباء وقالوا إنك تعاني هذه أو تلك المشكلة".
وصرّح بايدن (81 عاما) مرارا وتكرارا إن أحدا من أطبائه لم يخبره أنه يعاني حالة طبية خطيرة.
وكتب طبيب البيت الأبيض كيفين أوكونور بعد الفحص الطبي للرئيس في فبراير، أن بايدن "رجل يتمتع بصحة جيدة ونشط وقوي، ويظل لائقا لتنفيذ واجبات الرئاسة بنجاح".
في المقابلة نفسها، اعترف الرئيس الأمريكي أنه "ارتكب خطأ فادحا في المناظرة برمتها"، في إشارة إلى مناظرته أمام منافسه بانتخابات الرئاسة دونالد ترامب قبل نحو أسبوعين، التي وصف أداؤه خلالها بالكارثي. وأكد بايدن للمرة الأولى أنه كان يتوقع نقل الرئاسة إلى شخص آخر، لكنه قرر الترشح لأنه يعتقد أن "حكمته وخبرته ستساعد في معالجة الانقسامات في البلاد".
وأوضح: "ربما تتذكرون، قلت إنني سأكون مرشحا انتقاليا، واعتقدت أنني سأتمكن من المضي قدما في هذا ونقله إلى شخص آخر. لكنني لم أتوقع أن تصبح الأمور بهذا القدر من الانقسام". واختتم قائلا: "بصراحة تامة، أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يجلبه العمر هو القليل من الحكمة".
وارتفعت الأصوات المطالبة بانسحاب بايدن من سباق الرئاسة، بعد أدائه السيء في مناظرة أمام ترامب، وبسبب مشاكل في الذاكرة والتركيز ظهرت علنا خلال الأشهر الأخيرة. ومع إصابته الأخيرة بكوفيد-19، قد تزداد هذه الأصوات قوة في الأيام القادمة.
الاشتراك بالرسالة الاخبارية
|
العلم
|