اتهام سعودي بتهديد معارضين من حسابات وهمية
29/06/2022
أفادت شكوى كشف عنها في محكمة اتحادية في بروكلين، باتهام مواطن سعودي بالكذب على المسؤولين الفيدراليين الأمريكيين، قيل إنه استخدم حسابا مجهولا في إنستغرام لمضايقة وتهديد المعارضين.
وفي تقرير لها، أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "الرجل، ويدعى إبراهيم الحصين (42 عاما)، متهم بالكذب على المسؤولين الفيدراليين بشأن استخدام الحساب لترهيب المواطنين السعوديين الذين يعيشون في الولايات المتحدة وكندا المعروفين بانتقادهم للمملكة العربية السعودية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في عام 2019، اتهمت وزارة العدل اثنين من موظفي "تويتر"، الذين كان بإمكانهم الوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين، بالحصول على معلومات عن كل من المواطنين الأمريكيين والمعارضين السعوديين الذين عارضوا سياسات البلاد، من أجل مساعدة المملكة".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن "الشكوى تفيد بأن الحصين، ابتداء من ذلك العام تقريبا (2019)، كان على اتصال منتظم مع مواطن سعودي في وزارة المملكة العربية السعودية المسؤولة عن الرياضة، مفوض الرياضة السعودي، تركي آل الشيخ، الذي يعد من أقرب المستشارين لولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
ولفت الصحيفة إلى أن "الحصين أرسل رسائل خاصة باللغتين الإنجليزية والعربية لإيصال تحذيرات مثل "إذا لم تكن عائلتك قد نشأت جيدا، فسوف نؤدبك" و"سوف يمسحك محمد بن سلمان من على وجه الأرض، سترى" في إشارة إلى الأمير محمد بن سلمان، وفقا للشكوى".
وأضاف تقرير "نيويرك تايمز": "لم يتضح على الفور ما إذا كان الحصين قد عين محاميا، وكان يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 2013 على الأقل بتأشيرة طالب، وتم اعتقاله مؤخرا بعد صدور مذكرة توقيف يوم السبت الماضي".
وتابع التقرير: "إحدى النساء اللواتي قال الادعاء إنه استهدفهن بالتحرش تعيش في نيويورك وانتقدت مفوض الرياضة السعودي، آل الشيخ، وتقول الشكوى إنه حاول الحصول على موقعها الفعلي من خلال الزعم أنه يعرف "بمشاكلها" مع تركي آل الشيخ، وقال إنه يمكنه ترتيب لقاء بينهما، إذا كان قادرا على مقابلتها أولا".
ونقلت "نيويرك تايمز" عن مسؤولين قولهم "إنه سعى على الأرجح إلى "مراقبة ومضايقة المرأة بشكل أكبر"، فيما لم ترد لجنة الرياضة على الفور على طلب للتعليق على تركي آل الشيخ الذي لم يذكر اسمه بشكل مباشر في الشكوى".
وأشار ممثلو الادعاء إلى أن "الحصين أبدى أيضا اهتماما واضحا بالصحفي الراحل جمال خاشقحي، حيث أخذ لقطات من منشورات "تويتر" قبل وفاته واحتفظ بصور له على هاتفه هذا العام"، وفق الصحيفة.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنه "من بين المتهمين بالتهديد من قبل الحصين، امرأة سعودية تخلت عن الإسلام وطلبت اللجوء في كندا"، حيث ذكرت الشكوى أنه "أرسل لها رسائل مشؤومة في عام 2020 يسألها عن والدتها ، وكتب أيضًا إلى خطيبها السابق بتعليقات مثل..هل تعتقد أنك ستكون بأمان؟"
وأفاد المسؤولون بأنه "أخبر امرأة سعودية أخرى، طلبت اللجوء في الولايات المتحدة بينما كانت أسرتها تسعى لقتلها، إنه يأمل في البصق في وجهها، إذ أنها كانت قد اختلفت مع السياسات السعودية على الإنترنت، وعلق الحصين على حسابها في فبراير 2020 بأنه يأمل أن يكون لها "نفس مصير" ندى القحطاني، التي قتلها شقيقها برصاص أثناء تواجدها في حافلة بالمدينة"، بحسب الصحيفة.
وقالت "نيويورك تايمز" في تقريرها إن "الحصين اتهم بإخفاء حقائق مادية والإدلاء بأقوال كاذبة بعد أن قال المدعون العامون إنه لم يكن لديه أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في ثلاث مقابلات طوعية مع عملاء اتحاديين بين يونيو 2021 ويناير من هذا العام".