وحظيت إفريقيا، على الدوام، بمكانة مركزية في السياسة الخارجية للمغرب. كما تظهر المملكة، باستمرار، ارتباطا قويا بعمقها الإفريقي، من خلال جعل انبثاق القارة ووحدتها أولوية، وذلك تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس.
وبمناسبة هذا اليوم وبحضور السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، نظمت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الإفريقي لدى منظمة الأمم المتحدة ومجموعة السفراء الأفارقة لدى الأمم المتحدة، حفلا للاحتفاء بهذا الحدث.
وفي هذا الإطار، أقامت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة، رواقا لإبراز فن الطبخ المغربي وغنى الصناعة التقليدية للمملكة، وذلك على شرف السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الأمم المتحدة.
كما احتفى الرواق المغربي بشجرة الأركان المستوطنة في المملكة مع تسليط الضوء على نظامها البيئي ومنتجاتها المحلية، وذلك بعد أسبوعين من احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي لهذا التراث الإنساني.
وبمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا العالمي، تم توجيه رسائل تهنئة من طرف كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، رئيس السنغال، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله شاهد، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، كولين فيكسن كيلابيل، والممثل الدائم لموريتانيا لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد لغظف، رئيس المجموعة الإفريقية في المنظمة الأممية لشهر ماي.
وركزت هذه الرسائل على سبل تعزيز المرونة في مجال التغذية والأمن الغذائي في القارة الإفريقية وتقوية منظومة الصناعات الغذائية والأنظمة الصحية والاجتماعية في القارة بهدف تسريع وتيرة التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية. كما تم تنظيم معرض بهذه المناسبة لتسليط الضوء على المنتجات الغذائية التي تتميز بها المناطق الخمس في القارة الإفريقية.
ويوافق “يوم إفريقيا” الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963، المعروفة حاليا باسم “الاتحاد الإفريقي”، ويشكل مناسبة سنوية للوقوف على إنجازات القارة والتحديات التي تواجهها.
وفي بيان مشترك صدر عقب محادثات جرت بالرباط بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ونظيره من سورينام، جدد "رامدين" التأكيد على اعتراف جمهورية سورينام بسيادة المملكة المغربية على كافة ترابها، بما في ذلك الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد، قررت حكومة سورينام فتح قنصلية عامة لها بالداخلة، يضيف البيان المشترك.
يشار إلى أنه سبق لـ24 دولة أن قامت بفتح قنصليات في مدينتي الداخلة (12 بلدا) والعيون (12 بلدا).
وخلال هذه المحادثات، أطلع "بوريطة" نظيره "رامدين" على آخر تطورات قضية الصحراء، مؤكدا دعم المجتمع الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي تحت سيادة المملكة المغربية، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي توافقي لهذا النزاع الإقليمي.
وأشار ذات المصدر، إلى أن "بوريطة" جدد، بهذه المناسبة، التأكيد على تشبث المملكة المغربية بالعملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.
ويندرج موقف "سورينام" في إطار دينامية الدعم الذي تحظى به القضية الوطنية، والذي عبرت عنه العديد من البلدان عبر العالم، من بينها بلدان منطقة الكاريبي. إذ غيرت 12 بلدا من هذه المنطقة من أصل 14، موقفها لفائدة المغرب بشأن قضية الصحراء المغربية.
الاشتراك بالرسالة الاخبارية
|
العلم
|