Quantcast
2025 فبراير 6 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب يحدث ثورة في البنية التحتية الرياضية استعدادًا لاحتضان كبريات التظاهرات


المغرب يحدث ثورة في البنية التحتية الرياضية استعدادًا لاحتضان كبريات التظاهرات
العلم الإلكترونية - متابعة

يواصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة رياضية عالمية عبر تنفيذ مشاريع ضخمة لتحديث وتطوير بنيته التحتية الرياضية، استعدادًا لاحتضان أبرز التظاهرات القارية والدولية، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 الذي سينظمه بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
 
وتشمل هذه الجهود إعادة تأهيل ستة ملاعب رئيسية وفقًا لأحدث المعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف). وتشمل قائمة الملاعب المستفيدة من هذه الأشغال المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط والملعب الكبير بطنجة، اللذين خضعا لتعديلات تضمن توافقهما مع متطلبات "فيفا"، على أن تشهد المرحلة المقبلة تحسينات إضافية استعدادًا لمونديال 2030.
 
أما ملاعب أكادير، فاس، ومراكش، فتخضع لأعمال تطوير من مرحلتين، أولهما تستهدف استيفاء شروط "كاف" لتنظيم كأس إفريقيا، بينما تأتي الثانية بعد "كان 2025" لاستكمال تكييفها مع المعايير العالمية المطلوبة لاستضافة مباريات كأس العالم.
 
وفي السياق ذاته، يندرج ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء ضمن المنشآت التي ستحتضن مباريات كأس الأمم الإفريقية، إلا أن دوره خلال المونديال سيقتصر على التدريبات، حيث سيتم دعمه بشبكة من 50 ملعبًا إضافيًا ستخضع بدورها لعمليات تأهيل متكاملة، في خطوة تهدف إلى توفير مرافق رياضية متطورة بمختلف جهات المملكة.
 
وبموازاة ذلك، يعتزم المغرب إنجاز مشروع رياضي استثنائي يتمثل في تشييد ملعب الحسن الثاني بمدينة بنسليمان، بسعة ضخمة تصل إلى 115 ألف متفرج، ليكون أكبر ملعب في القارة الإفريقية، ومن بين الأكبر عالميًا. ومن المتوقع أن يكون جاهزًا بحلول عام 2028، مما سيعزز البنية الرياضية للمملكة ويوفر منشأة رياضية حديثة بمواصفات عالمية.

ورغم تفاوت مراحل الإنجاز بين مختلف الملاعب، إلا أن وتيرة الأشغال تجري وفق جدول زمني مضبوط، وبمشاركة مكثفة من مقاولات مغربية، حيث يعمل في هذه المشاريع أكثر من 3400 شخص، في صورة تعكس الالتزام الوطني بإنجاح هذا المشروع الطموح. وقد حظيت هذه الجهود بإشادة وفود "فيفا" وشركاء المغرب في التنظيم، مما يعزز الثقة في قدرة المملكة على تقديم نسخة استثنائية من المونديال.
 
إن الاستثمار في تطوير البنية التحتية الرياضية لا يقتصر فقط على الاستجابة لمتطلبات التظاهرات الكبرى، بل يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى جعل المغرب قطبًا رياضيًا قارّيًا ودوليًا، وتعزيز إرث مستدام يمتد لما بعد كأس العالم 2030، بما يساهم في ترسيخ مكانته كمركز رياضي متكامل قادر على احتضان الفعاليات الرياضية الكبرى بمواصفات عالمية.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار