Quantcast
2025 يناير 16 - تم تعديله في [التاريخ]

بعد قرار الحجب.. هل يتدخل إيلون ماسك لإنقاذ "تيك توك" فرع أمريكا؟


بعد قرار الحجب.. هل يتدخل إيلون ماسك لإنقاذ "تيك توك" فرع أمريكا؟
العلم - لبنى الحفيظي (صحافية متدربة)

أفادت مجموعة من المصادر الإعلامية المتطابقة، أن المحكمة العليا للولايات المتحدة الأمريكية أكدت خلال الأسبوع المنصرم على قرار حجب تطبيق "تيك توك" فرع الولايات المتحدة أو بيعه تفاديا لقرار المنع. ومع اقتراب الـ19 من يناير، باعتباره التاريخ الذي حددته المحكمة العليا للنطق بالحكم الأخير، تزداد التساؤلات حول إمكانية بيع التطبيق لـ"إيلون ماسك"، أغنى رجل في العالم.

ورفض مسؤولون صينيون، في وقت سابق، بيع التطبيق وفضلوا بقاءه تحت جناح الشركة الأم "بايتدانس"، لكن في ظل التطورات الأخيرة، صرحوا لموقع "بلومبيرغ" إجراءهم لمحادثات أولية بشأن صفقة البيع كحل بديل، مع التشديد على استحالة بيع العمليات للجهات الأمريكية.

وتجدر الإشارة، إلى أن تطبيق "تيك توك" اكتسح السوق الأمريكية منذ سنة 2018، محطما أرقام كل من "فايسبوك"، "انستغرام"، و"سناب شات"، و"يوتيوب" بتصدره المنافسة القوية بين مختلف تطبيقات التواصل الاجتماعي عبر إنشاء خاصية الفيديوهات القصيرة "رييلز" التي سرعان ما غيرت من خوارزميات الاستعمال، ما جعله التطبيق الأكثر استعمالا في الولايات المتحدة، بنسبة 33% من عدد السكان، حسب صحيفة "سي.إن.إن."

ووفق تقرير"بلومبيرغ"، في حال تمت عملية البيع، سيُدرج التطبيق تحت جناح "إكس" (تويتر سابقا)، المملوك لماسك منذ أكتوبر 2022. حينها كان قد صرح رجل الأعمال عن حرصه على الحفاظ على الحياد، ليفاجئ الجميع حينما استغل التطبيق للترويج للحملة الانتخابية الخاصة بـ"دونالد ترامب" عند ترشحه للرئاسة الأمريكية خلال السنة المنصرمة.

وفي نفس سياق المقارنات بين التطبيقين، تظل هنالك تكهنات بخصوص إتمام الصفقة مقابل ثمن بخس كما كان الشأن عند شرائه لمنصة "إكس"، ما قد ينعكس سلبا على المجتمع الأمريكي. فبعدما كان يتابع المستعمل من خلال هذه المنصة (إكس) آخر مستجدات الساحة السياسية، أصبحت اليوم تُطَعِّمُ صور الذكاء الاصطناعي وتُروّج للأخبار المضللة، مثل خبر أكل المهاجرين الهايتيين للحيوانات الأليفة في أوهايو، أسابيع قليلة قبيل الانتخابات الأمريكية. وبالتالي يظل هناك تخوف من مستقبل التطبيق، إذ سيخول لماسك التحكم الشامل بمنظومة المعلومات الأمريكية، ما يتماشى مع رؤية الميلياردير لامتلاك تطبيق "يضم كل شيء" على حد قوله.

من جانب آخر، يقلق مجموعة من السياسيين الأمريكيين من التأثير الذي قد يقوم به الحزب الشيوعي الصيني على مستعملي هذا التطبيق، إذ أتى قرار المحكمة في إطار التهديد المستمر الذي تشكله المنصة على الأمن القومي.

ويراقب مستعملو "تيك توك" مستجدات هذه القضية بتوجس، منهم "مستر بيست"، أكبر صانع محتوى على المنصة، الذي نشر تغريدة على حسابه في "إكس"، يدعي فيها، بنوع من السخرية، عزمه شراء تطبيق "تيك توك"، "كي لا يتم حجبه."

وفي ظل غياب أي توضيح أو تعقيب من طرف إيلون ماسك (المشتري المحتمل) ومن "بايتدانس" (الشركة الأم)، تظل كل هذه الاحتمالات غير مؤكدة. وفي تصريح شاركه متحدث باسم منصة "تيك توك" مع مختلف الوسائل الإعلامية الأجنبية، قال فيه، إن بيع التطبيق لماسك "مجرد ضرب من خيال".

ختاما يظل تاريخ النطق بالحكم محط أنظار المهتمين، خصوصا أنه يوافق الأحد المقبل، أي قبل يوم واحد من تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، مع العلم أنه لا يدعم قرار حجب "تيك توك"، بل ينتقده. فهل يمكن للرئيس المنتخب تأخير أو التأثير على تطبيق القرار؟  

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار