عم الإضراب الشامل، يومه الثلاثاء 27 غشت، جميع جوانب الحياة في مدن طولكرم وبيت لحم وقلقيلية بالضفة الغربية المحتلة حدادا على أرواح الشهداء الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي ومستوطنوه خلال الساعات الـ24 الأخيرة، حسب ما نقلته "عربي21".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الإضراب شمل بيت لحم حدادا على روح الشهيد خليل سالم خلاوي، الذي استشهد مساء يومه الاثنين جراء إصابته برصاص المستوطنين خلال هجومهم على المنازل في قرية واد رحال جنوبي المدينة.
وجاء الإضراب في بيت لحم بناء على دعوة أصدرتها لجنة التنسيق الفصائلي، وشمل كافة مناحي الحياة في المدينة، باستثناء القطاع الصحي.
من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى "يوم غضب ونفير في كافة ربوع الضفة الغربية"، اليوم الثلاثاء، من أجل "إشعال نقاط التماس والمواجهة".
وقالت حركة حماس في بيان، إن "اقتحامات وعدوان المستوطنين على محافظات الضفة الغربية، والتي كان آخرها الاعتداء على بلدة واد رحال جنوبي بيت لحم، والذي أسفر عن استشهاد الشاب خليل سالم زيادة (37) عاما، هي تأكيد على سلوك الجيش الإسرائيلي الإجرامي بحق أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم".
وأضافت: "إننا إذ ننعى شهيد بيت لحم البطل لنؤكد أن هجمات مليشيات المستوطنين، وما يرافقها من عمليات سطو وحرق وتنكيل بالممتلكات، هي الوجه الحقيقي والتطبيق العلمي الذي يكشف عن سياسة ومخططات الجيش الإسرائيلي الإجرامية للاستيلاء الكامل على الضفة الغربية".
وتابعت: "ندعو جماهير شعبنا الأبي في كافة محافظات الضفة الغربية إلى مواصلة الاشتباك والغضب الجماهيري والتصدي للمستوطنين بشتى السبل، وتفعيل كل وسائل المقاومة".
وفي السياق ذاته، ذكرت منصات فلسطينية أن القوى الوطنية والإسلامية أعلنت إضرابا عاما في مدينة طولكرم أيضا، حدادا على أرواح الشهداء الذي قتلهم الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس.
ومساء الاثنين، استشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفلان جراء قصف شنته طائرة إسرائيلية مسيرة على مخيم نور شمس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
واقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة طولكرم بعدد من الآليات العسكرية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وطالت اقتحامات الجيش الإسرائيلي بلدة الرام شمالي مدينة القدس المحتلة حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة عقب مداهمة منزلهم والعبث بمحتوياته.
وداهم الجيش الإسرائيلي عددا من المنازل في مخيم قلنديا، ولم يبلغ عن اعتقالات، بحسب وكالة "وفا".
ويواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 650 شهيدا بينهم 149، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإنه ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 10 آلاف منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.