أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده أبرمت اتفاقاً مع جارتها وحليفتها روسيا البيضاء (بيلاروسيا)، لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي الأخيرة، حسب ما أفادت به "وكالات".
ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية، يومه السبت 25 مارس، عن بوتين قوله إن مثل هذه الخطوة لا تنتهك اتفاقات حظر انتشار الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة نشرت أسلحة نووية على أراضي حلفائها الأوروبيين.
وقال بوتين إن الخطة تأتي رداً على قرار بريطانيا، الأسبوع الماضي، تزويد أوكرانيا بطلقات خارقة للدروع تحتوي على يورانيوم منضب ومكونات نووية.
وصرح بوتين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي، أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، طلب منذ فترة طويلة تلك الأسلحة.
وأضاف إن بناء منشآت تخزين الأسلحة في بيلاروسيا سوف يكتمل بحلول الأول من يوليو المقبل.
وتابع بوتين: «لا يوجد شيء غير عادي هنا أيضاً: أولاً، تفعل الولايات المتحدة ذلك منذ عقود. ينشرون منذ فترة طويلة أسلحتهم النووية التكتيكية على أراضي الدول الحليفة لهم».
وزاد «اتفقنا مع لوكاشينكو على القيام بالمثل دون النكوص عن تعهداتنا. أعيد التأكيد، دون انتهاك التزاماتنا الدولية بشأن حظر انتشار الأسلحة النووية».
وقال إن روسيا نشرت بالفعل عشر طائرات في روسيا البيضاء قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، كما نقلت عدداً من أنظمة الصواريخ التكتيكية من طراز «إسكندر»، القادرة على حمل تلك الأسلحة.
في الأثناء، صرح القائد الأعلى للجيش الأوكراني، الجنرال فاليري زالوجني، إن قواته تتصدى للقوات الروسية في المعركة الطويلة والطاحنة للسيطرة على بلدة باخموت.
وأفاد في منشور على «تيلغرام»، يعطي ملخصاً لمكالمة هاتفية مع الأدميرال سير توني راداكين، رئيس هيئة أركان الدفاع البريطاني، بأن «اتجاه باخموت هو الأصعب.
بفضل الجهود الجبّارة لقوات الدفاع. يتم تحقيق استقرار الوضع». وكتب زالوجني على «فيسبوك»: «بفضل الجهود الرائعة لقوات الدفاع، تمكنا من تحقيق الاستقرار في الوضع».
وفي مقابلة مع صحيفة «يوميوري شيمبون» اليابانية، قال زيلينسكي، إن قواته يتعذّر عليها بدء الهجوم المضاد بسبب «نقص الذخيرة».
وعن بدء الهجوم المضاد المحتمل، أشار زيلينسكي إلى أنه «لا يمكننا البدء بعد»، موضحاً أنه دون دبابات ومدفعية لا يمكن إرسال «جنود شجعان» إلى الجبهة.
وبحسب الصحيفة، لفت زيلينسكي إلى النقص الخطير في الأسلحة، وقال: «ننتظر وصول ذخيرة من شركائنا».