انتقدت روسيا يومه الجمعة 30 سبتمبر، الموقف الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الاستفتاءات، معتبراً كلامه تجاوزاً واضحاً لصلاحياته، حسب ما أفادت به "العربية".
في التفاصيل، بعدما أعلن غوتيريش، الخميس، أمام الصحافيين أن قيام روسيا بضم مناطق أوكرانية لا مكان له في العالم المعاصر، مشدداً على أنه "تصعيد خطير"، ردت الرئاسة الروسية بأن ليس من حق المسؤول الأممي الإدلاء ببيانات سياسية نيابة عن الأمم المتحدة ككل.
ورأت أن كلامه عن خطتها تجاوزاً واضحاً لصلاحيته الممنوحة له من قبل المنظمة.
جاء ذلك بعدما اعتبر غوتيريش أن أي قرار بتنفيذ عملية ضم المناطق الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا لن يكون له أي قيمة قانونية ويستحق الإدانة.
كما قال إن الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير شرعي، مشدداً على أن الأمم المتحدة ملتزمة بسيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية.
وتابع, "علينا العمل معا لوقف الحرب الروسية الأوكرانية".
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان وقّع الخميس، مرسوماً اعتبر فيه منطقتي خيرسون وزابوريجيا الأوكرانيتين مستقلتين.
ووفق المعلومات، يمهد المرسوم الروسي الجديد الطريق أمام ضم منطقتي خيرسون وزابوريجيا الأوكرانيين رسميا إلى روسيا، حيث جاء فيه كما أعلن الكرملين، أن بوتين اعترف بخيرسون وزابوريجيا منطقتين مستقلتين.
فيما تعد هذه الخطوة وسيطة لازمة قبل أن يتمكن بوتين من المضي قدما في خططه للإعلان الجمعة أن المنطقتين جزء من روسيا.
يذكر أن المناطق الأربع، خيرسون وزابوريجيا جنوبا، ودونيتسك ولوغانسك شرقا، تشكل ممرا بريا مهما بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وتمثّل المناطق الخمس معا حوالي 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، فيما تستعيد القوات الحكومية مواقع عديدة منذ أسابيع.