Quantcast
2024 ديسمبر 9 - تم تعديله في [التاريخ]

قرن من العطاء الطبي: الجمعية المغربية للعلوم الطبية تحتفي بمسيرتها المائوية


قرن من العطاء الطبي: الجمعية المغربية للعلوم الطبية تحتفي بمسيرتها المائوية
العلم الإلكترونية - الرباط 
 
تخلّد الجمعية المغربية للعلوم الطبية قريبًا حدثًا هامًا في تاريخها المهني والعلمي، وهو مرور 100 عام على تأسيسها. يأتي هذا الاحتفال تكريمًا لعطائها المستمر في خدمة صحة المغاربة وتطوير المنظومة الصحية الوطنية، من طنجة إلى الكويرة، استجابةً لتطلعات المواطنين وتنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خصوصًا في سياق تنزيل مشروع الحماية الاجتماعية.  
 
تعتبر الجمعية المغربية للعلوم الطبية نموذجًا للالتزام العلمي والمهني، إذ تضم في مجلسها الإداري 53 جمعية متخصصة في الطب العام ومختلف التخصصات الطبية، ولها فروع جهوية في جميع أنحاء المملكة. وقد عملت الجمعية على مدار قرن كامل على تطوير منظومتها، معتمدةً على جهود عدد من المسؤولين والفاعلين الصحيين الذين قدّموا مساهمات بارزة في التكوين المستمر، تعزيز البحث العلمي، وإعداد توصيات علمية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية.  
 
حققت الجمعية نتائج ملموسة من خلال الشراكة الفعالة مع مؤسسات وطنية، مثل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، والهيئة الوطنية للطبيات والأطباء. ومن أبرز إنجازاتها إصدار 15 بروتوكولًا طبيًا وطنيًا يعتمد اليوم في علاج الأمراض مثل السرطانات (الثدي، عنق الرحم، الرئة، وغيرها)، السكري، والولادة القيصرية. هذه البروتوكولات تستند إلى دراسات علمية دقيقة وتخضع للتحديث المستمر لضمان فعاليتها وملاءمتها مع التطورات الصحية والعلمية.  
 
يُنتظر أن تشهد الفترة المقبلة إنجاز 29 بروتوكولًا إضافيًا تحت إشراف الجمعية وبالتعاون مع الهيئة العليا للصحة. كما تسعى الجمعية، بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية، إلى المضي قدمًا في مسار تحسين النظام الصحي الوطني، بما يحقق عدالة مجالية ويعزز الأمن الصحي.  
 
تحظى الجمعية المغربية للعلوم الطبية برعاية ملكية سامية لمؤتمراتها وفعالياتها، مما يعكس المكانة التي تحتلها في النسيج الوطني. وقد ساهمت عبر تاريخها الطويل في تأهيل الأطر الطبية المغربية والإفريقية، وتطوير شراكات جنوب-جنوب. كما قامت بتكريم رواد القطاع الصحي، مثل البروفيسور الراحل علي الماعوني، الذي سيُحتفى بإرثه العلمي خلال فعاليات اليوم الربيعي سنة 2025.  
 
مع بلوغها قرنًا من الزمن، تؤكد الجمعية المغربية للعلوم الطبية استمرارها في لعب دور فاعل بالمشهد الصحي، انسجامًا مع رؤيتها التي تجمع بين المهنية العلمية والمسؤولية المجتمعية. ويعد الاحتفال بالذكرى المئوية فرصة لاستعراض إنجازات الجمعية ومناقشة آفاق تطوير الصحة العامة في المغرب.  
 
سيتم قريبًا الإعلان عن البرنامج الكامل لفعاليات الاحتفال، بمشاركة الفاعلين الصحيين ووسائل الإعلام. وتتوجّه الجمعية بالشكر لنساء ورجال الإعلام على جهودهم في تعزيز التثقيف الصحي ونشر المعلومة الدقيقة، مؤكدةً أن هذه الاحتفالية ستكون فرصة لتجديد العزم على مواصلة المسيرة بخطى ثابتة نحو تحقيق الأمن الصحي الوطني.  

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار