تفاصيل لقاء جمع فريق الاتحاد العام بمجلس المستشارين والنقابة الوطنية للعاملات والعمال الزراعيين

العلم - الرباط

نظم فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب اجتماعا مع الفرع الجهوي سوس ماسة للنقابة الوطنية للعاملات والعمال الزراعيين، وذلك الأربعاء 29 يناير 2025 بمقر المجلس بالرباط، ترأسه عبد اللطيف مستقيم رئيس الفريق وحضره المستشاران فتيحة خرتال وعبد الإله السيبا، ومدير الفريق عمر العباسي، وعن الجانب النقابي حضر عبد الغني السملالي المنسق الجهوي للاتحاد العالم  للشغالين بالمغرب جهة سوس ماسة، وعمر هدي الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للعمال الزراعيين جهة سوس ماسة وحميد بلعيد الكاتب المحلي للنقابة بأولاد تايمة ومصطفى اعوية نائب الكاتب الجهوي وعزيز هدي أمين مال النقابة.

وفي كلمته الافتتاحية أكد عبد اللطيف مستقيم رئيس الفريق على أهمية هذه اللقاءات التي كان الفريق ينظمها كل أربعاء مع الجامعات والنقابات الوطنية خلال الدورات السابقة  لحل مشاكلها ونقلها للمسؤولين الحكوميين عن هذه القطاعات، عبر طرح أسئلة شفوية وكتابية، وأيضا التواصل المباشر مع المسؤولين، كون الاتحاد العام يقول مستقيم ظل وما زال يؤمن بالعمل التشاركي الذي يضمنه الدستور من خلال تقديم مقترحات وتتبعها لتكون ضمن التعديلات الخاصة بأي مشروع قانون كما هو حاصل اليوم مع قانون الاضراب، والعمل على صيانة حقوق ومكتسبات الشغيلة.

وقال مستقيم، إن قواعد الاتحاد العام تمكنوا خلال الانتخابات المهنية السابقة من تحقيق سابقة في تاريخه وذلك بالحصول على المرتبة الأولى في القطاع الخاص والمرتبة الثانية في القطاع العام، وبالتالي تمكينه لأول مرة في تاريخه من تكوين فريق داخل مجلس المستشارين يتكون من 10 أعضاء، وبالتالي فهذه المكانة يضيف مستقيم تعني الكثير لقيادة الاتحاد العام ولكل مكوناته وخاصة لمناضلاته  ومناضليه، معتبرا اللقاء مع الفرع الجهوي سوس ماسة للنقابة الوطنية للعاملات والعمال الزراعيين فرصة للاطلاع على مشاكل القطاع وللشغيلة الزراعية بالمنطقة وتوضيح ما يمكن عمله لفك مشاكل الشغيلة الزراعية ومنخرطات ومنخرطي النقابة الوطنية للعاملات والعمال الزراعيين..

بدوره، أكد عبد الغني السملالي في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بات يتمتع بثقة الشغيلة بمنطقة سوس ماسة التي يشتغل بها حوال 70 ألف عامل وعاملة، يعانون من مشاكل اجتماعية حقيقية، وأكد أن التمثيلية النقابية للاتحاد العام داخل إحدى الشركات الدولية التي تشغل حوالي 3000 عاملة وعامل بلغت سقف مائة بالمائة..

وفي تدخل عمر هدي الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للعمال الزراعيين جهة سوس ماسة، كشف فيه عن معاناة العمال الزراعيين بالجهة ، وخاصة بمنطقة أولاد تايمة حيث تتمركز الضيعات الفلاحية ، والشركات المشغلة مشيرا إلى أهم المشاكل وعلى رأسها هزالة الأجور وارتفاع ساعات العمل، حيث يعمل العامل الزراعي  48 ساعة أسبوعيًا، مقارنة بـ 44 ساعة في بعض القطاعات الأخرى،  إضافة الى عدم احتساب ساعات العمل الإضافية، وسلط الضوء على ظروف العمل القاسية خاصة داخل البيوت البلاستيكية وما تعنيه من ارتفاع درجة الحرارة ، وأيضا عدم توفير وسائل الحماية من تبعات استعمال المبيدات الكيماوية، وطالب خلال كلمته بتوحيد الحد الأدنى للأجور بين القطاعين الزراعي والصناعي، معتبرا أن هذا الحد الأدنى لهما معا لا يواكب مستوى الغلاء المعيشي والظروف الاجتماعية الصعبة التي يتخبط فيها العمال الزراعيون.

وضمن نفس الكلمة أشار هدي، إلى ما تعانيه الشغيلة الزراعية المقبلة على التقاعد، بداية بهزالة المعاشات التي تتراوح بين 600 وألف درهم، وكذا عدم تطبيق ماتم تداوله بخصوص عدم وجوب استيفاء العامل في القطاع الخاص  لمدة  3240 يوما للاستفادة من المعاش مصرح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي،  بل أن يستوفي  مجموع 1320 يوما ليستفيد من المعاش بعد بلوغ السن القانونية للتقاعد. وأعطى مثالا بسيدة عاملة  تعمل في سن السبعين سنة لاستكمال 3240 يوما.. وهو ما يكشف عن حجم معاناة العاملات والعاملين الزراعيين، ويكشف كذلك عدم تنفيذ هذا القرار الذي التزمت به الحكومة منذ أزيد من سنة ولم يصدر بالجريدة الرسمية.

وخلال تدخل باقي أعضاء المكتب النقابي تناولوا جميعا موضوع صيانة الحق في الاضراب في ظل غياب الشروط القانونية للعمل داخل المجال الزراعي، مطالبين فريق الاتحاد العام بمجلس المستشارين بالدفاع عن هذا الحق ، وكذا توفير الحماية الاجتماعية والرفع من الأجور وضمان سلامة العمال  بجهة سوس ماسة من خلال توفير وسائل نقل فيها معايير السلامة..وكذا نقل مكتب مفتش الشغل الى أولاد تايمة بدل تارودانت ، مراعاة لظروف العمال وعدم تعريضهم لمزيد من التعسف والحيف والمصاريف الزائدة، لان التنقل لتارودانت يعني ضياع يوم عمل وقد يكون سببا في الطرد ..وايضا توفير لجان صحية لضمان السلامة المهنية ..

وعن هذه المطالب ذكّر عبد اللطيف مستقيم بالعمل الترافعي الذي يقوم به الاتحاد العام داخل مجلس المستشارين، مؤكدا أن مقترحاته تدافع وتصون الحق في الاضراب، وحقوق الشغيلة  وكذلك الحفاظ على العمل، وبالنسبة للاستفادة من المعاش بعد توفر العامل على 1320 يوم عمل مصرح بها لدى صندوق الضمان الاجتماعي بعد بلوغه السن القانوني للتقاعد، اكد أن هذا القرار التزم به رئيس الحكومة مع النقابات ولا يمكن التراجع عنه.

بدورها أكدت المستشارة فتيحة خرتال على أهمية الاطلاع على معاناة العمال الزراعيين بجهة سوس ماسة، وما يعانونه من ظروف اجتماعية قاسية واعتبرت أن المطالب التي تقدمت بها النقابة أضحت ضمن التزامات الفريق داخل مجلس المستشارين، وسيتم الدفاع عنها، وابلاغها للمسؤولين الحكوميين بداء من وزير الفلاحة وكل المتدخلين، وضمن تفاعلها مع مطالب العمال أكدت أنها مستعدة ضمن فريق الاتحاد العام للشغالين بمجلس المستشارين وباتفاق مع رئيس الفريق على القيام بزيارة ميدانية للمنطقة للاستماع مباشرة للعاملات والعمال.

وعن هذه المطالب أكد المستشار عبد الإله السيبا أن فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، يقوم بدوره كاملا من خلال التزامه بايصال مطالب النقابات للمسؤولين الحكوميين، وكذلك دفاعه عن حقوق الشغيلة وعدم المساس بها وصيانة المكتسبات.