العلم الإلكترونية - الرباط
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أول أمس الثلاثاء ببكين، في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي.
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أول أمس الثلاثاء ببكين، في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي.
ويمثل هذا المنتدى، الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى الرابعة والعشرين لتأسيسه، شراكة متميزة بين الصين والقارة الافريقية، قائمة على المبادئ الأساسية للتضامن، والتعاون، واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
الاجتماع شكل فرصة للسيد بوريطة للتباحث مع العديد من نظرائه، ودراسة سبل ووسائل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية بالقارة الإفريقية من خلال تعاون جنوب - جنوب فعال، وكذا من خلال التعاون الثلاثي مع الصين في إطار منتدى التعاون الصيني الافريقي، وذلك طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
الاجتماع الوزاري الذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية الصيني، السيد وانغ يي، ووزيرة الشؤون الخارجية السنغالية، السيدة ياسين فال , قام بدراسة واعتماد إعلان ومخطط عمل بكين، في أفق اعتمادهما النهائي من طرف رؤساء الدول والحكومات الذين سيشاركون في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي ابتداء من يومه الخميس.
الضغوط والمناورات المتكررة للجزائر وجنوب افريقيا فشلت مجددا في إقناع الصين بتوجيه الدعوة للكيان الانفصالي لحضور الاجتماع التحضيري ولو بصفة ملاحظ , حيث رفضت الحكومة الصينية السماح بحضور وفد عن جبهة البوليساريو في انسجام مع سياستها القائمة على احترام سيادة الدول ووحدة ترابها الوطني، وكذا تماشيا وموقفها الحيادي من النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية القائم على دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه .
جدير بالذكر أن الصين العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي تصوت سنويا لصالح قرارات الأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء، وآخرها القرار 2654 الذي كرس إسوة بسابقيه تفوق مقترح الحكم الذاتي، ولم يتضمن أي إشارة إلى “تقرير المصير على أساس الاستفتاء”، الذي تدعو إليه الجزائر .
وكانت الجزائر في شخص وزير خارجيتها عطاف قد أجرت قبل أسبوعين مباحثات مع سفير جمهورية الصين بالعاصمة الجزائرية تناولت موضوع التحضيرات لمنتدى بيكين وأبلغ خلالها المسؤول الجزائري ضيفه الصيني مناشدة الرئيس تبون بحجز مقعد لتمثيلية البوليساريو بأشغال القمة كما انتهز الرئيس الجزائري فرصة زيارته الرسمية لبكين صيف السنة الماضية لمحاولة التأثير على نظيره الصيني والتشويش على مسلسل التقارب الاستراتيجي الذي يطبع مسار العلاقات الصينية المغربية.
يذكر أن جمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية أبرما اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للصين سنة 2016.
ويعد المغرب من أوائل الدول المغاربية والإفريقية، التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق، مما ساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المغربية الصينية وشكل منعطفا جديدا، سواء في مسار العلاقات الثنائية بين المغرب والصين التي تحتفي هذا العام بذكراها السادسة والستين أو على مستوى العلاقات الثلاثية الصين-المغرب-أفريقيا والصين-المغرب-أوروبا.
وكان السيد ناصر بوريطة الذي وقع قبل سنتين مع رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية، السيد نينغ جي تشه، على اتفاقية «خطة التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق» بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية قد أشاد في حينه بعمق علاقات الصداقة التي تربط بين المغرب والصين، تماشيا مع رؤية قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني، شي جين بينغ.