
العلم - الرباط
الفن هو لغة الروح، يخاطب القلب ويجمع الناس في لوحة، في قصيدة، في لحن نجد البشرية متصلة، متعاطفة، متجاوزة الحدود والمسافات، والاختلافات بالفن، اذ هو جسور من الحب والفهم، يبني العلاقات ويعزز التواصل بين البشر، هذا فحوى ما قدمته د. علياء العزي الباحثة في مجال الفنون والتواصل بورقتها العلمية المعنونة " الفن ولغة الحوار: بناء جسور التعايش في المجتمعات المعاصرة"، بالكلية المتعددة التخصصات جامعة مولاي سليمان، الى جانب 20 ورقة علمية أخرى.
وأكدت د. العزي في عرضها ان الفن وسيلة فريدة للتواصل الإنساني تتخطى من خلالها حواجز اللغة والطباع الاجتماعية، وأشارت بنماذج حية إلى أبعاد العلاقة بين الفن وبناء جسور التواصل الاجتماعي، في ظل التحديات التي يشهدها مجتمعنا المعاصر من انقسامات وضغوط اجتماعية.
من خلال اجابتها على تساؤل جوهري أساسي: كيف يمكن للفن أن يتجاوز كونه مجرد وسيلة جمالية ليصبح أداة فاعلة في تعزيز التفاهم والحوار بين مختلف فئات المجتمع؟ في وقت تتزايد فيه الفجوات والاختلافات الاجتماعية، اذ يظهر الفن كمنصة تجمع بين الأفراد، فتخفف من حدة الانقسام وتعمق الإحساس بالانتماء والهوية المشتركة، واستعرضت في ورقتها العقبات التي قد تحول دون استخدام الفنون كوسيلة تواصل حقيقي، وطرحت كذلك، السبل المحتملة لإعادة توجيه الفن بما يساهم في بناء جسور تواصل فعال بين شرائح المجتمع المتباينة.
وخرجت بتوصيات منها، يبقى للفن قيمة تواصلية تتجاوز البعد الجمالي، وبهذا الأخير يمكن إنشاء بيئة حوارية تسهم في تعزيز التفاهم بين أفراد المجتمع بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية أو الاجتماعية، ومن المهم دمج الأنشطة الفنية والبرامج الثقافية ضمن السياسات التربوية والاجتماعية، التي يمكن ان تحد من حالات التباعد الاجتماعي، وتقريب وجهات النظر وتحفيز التفاعل الإنساني الحقيقي بين الفئات في المجتمع، مذكرة بالساحة لفنية والدعم والتشجيع للفن في لتجربة المغربية.
كان هذا في الملتقى الدولي لفنانين القصبة بنسخته 11، اذ انطلقت فعاليات الملتقى بمدينة خريبكة، الذي تنظمه كل من المركز المغرب للتقييم والبحث التربوي بشراكة مع مكرز التوجيه والتخطيط التربوي، وكل من جمعية فناني القصبة وجمعية نور الإشراق، باستضافة المكتب الشريف للفوسفاط، في أجواء طبعتها روح التعدد الثقافي والإبداع العالمي. وتتميز هذه الدورة بتكريم خاص لدولة إسبانيا، التي حلت ضيفة شرف لهذا العام.
الملتقى الذي اختار شعار “الفن، لغة عالمية للتقريب بين الشعوب”، يعرف مشاركة فنانين تشكيليين ومبدعين من مختلف القارات، حيث حضر فنانون من فرنسا، إيطاليا، اسبانيا، تركيا، قطر، السعودية، العراق، تونس، الجزائر، روسيا، مصر، كوريا إلى جانب نخبة من الفنانين المغاربة، وبالخصوص فناني مدينة خريبكة، في مشهد فني استثنائي جمع بين الثقافات والألوان.
ويهدف هذا الحدث إلى ترسيخ قيم الحوار الثقافي من خلال الفن، باعتباره لغة تتجاوز الحدود والاختلافات، وتجمع بين الشعوب على قاعدة الجمال والتفاهم. كما يشكل الملتقى منصة للتبادل الفني، وورشة حية للإبداع الجماعي، حيث يقدم الفنانون أعمالاً تمزج بين التجارب المحلية والتوجهات العالمية.
وإلى جانب المعارض الفنية، يتضمن برنامج الملتقى ورشات فنية مفتوحة ولقاءات حوارية بين الفنانين، وزيارات ميدانية لمؤسسات تساهم في تنمية الثقافة والعلوم في المدينة، إضافة إلى لحظات احتفاء بالتجارب المتميزة، في أفق بناء جسر دائم من التفاعل الإنساني عبر الفن.
في أجواء فنية رائعة، انطلق الملتقى يوم السبت 11 أبريل بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، على مدى أسبوع، لقاء حول جدران المدينة الى بوابة للجمال، لمدة أسبوع من الابداع والالهام والحوارات الثقافية ومن اهم أهدافه تحسين وتشجيع الدراسات البحثية في مجال الثقافة والفنون عامة والفنون التشكيلية خاصة.
واختتمت أيام الملتقى بإقامة معرض فني جماعي، والذي نسج روائع الفن بخيوط التأخي والالهام، تاركا بصمة جميلة في المدينة اذ شهد هذا الحدث الثقافي والفني البارز حضور أكثر من 80 فنانًا تشكيليا ونحاتا من 10 دول، ويجسد روح الحوار والانفتاح على تجارب فنية عالمية.
الفن هو لغة الروح، يخاطب القلب ويجمع الناس في لوحة، في قصيدة، في لحن نجد البشرية متصلة، متعاطفة، متجاوزة الحدود والمسافات، والاختلافات بالفن، اذ هو جسور من الحب والفهم، يبني العلاقات ويعزز التواصل بين البشر، هذا فحوى ما قدمته د. علياء العزي الباحثة في مجال الفنون والتواصل بورقتها العلمية المعنونة " الفن ولغة الحوار: بناء جسور التعايش في المجتمعات المعاصرة"، بالكلية المتعددة التخصصات جامعة مولاي سليمان، الى جانب 20 ورقة علمية أخرى.
وأكدت د. العزي في عرضها ان الفن وسيلة فريدة للتواصل الإنساني تتخطى من خلالها حواجز اللغة والطباع الاجتماعية، وأشارت بنماذج حية إلى أبعاد العلاقة بين الفن وبناء جسور التواصل الاجتماعي، في ظل التحديات التي يشهدها مجتمعنا المعاصر من انقسامات وضغوط اجتماعية.
من خلال اجابتها على تساؤل جوهري أساسي: كيف يمكن للفن أن يتجاوز كونه مجرد وسيلة جمالية ليصبح أداة فاعلة في تعزيز التفاهم والحوار بين مختلف فئات المجتمع؟ في وقت تتزايد فيه الفجوات والاختلافات الاجتماعية، اذ يظهر الفن كمنصة تجمع بين الأفراد، فتخفف من حدة الانقسام وتعمق الإحساس بالانتماء والهوية المشتركة، واستعرضت في ورقتها العقبات التي قد تحول دون استخدام الفنون كوسيلة تواصل حقيقي، وطرحت كذلك، السبل المحتملة لإعادة توجيه الفن بما يساهم في بناء جسور تواصل فعال بين شرائح المجتمع المتباينة.
وخرجت بتوصيات منها، يبقى للفن قيمة تواصلية تتجاوز البعد الجمالي، وبهذا الأخير يمكن إنشاء بيئة حوارية تسهم في تعزيز التفاهم بين أفراد المجتمع بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية أو الاجتماعية، ومن المهم دمج الأنشطة الفنية والبرامج الثقافية ضمن السياسات التربوية والاجتماعية، التي يمكن ان تحد من حالات التباعد الاجتماعي، وتقريب وجهات النظر وتحفيز التفاعل الإنساني الحقيقي بين الفئات في المجتمع، مذكرة بالساحة لفنية والدعم والتشجيع للفن في لتجربة المغربية.
كان هذا في الملتقى الدولي لفنانين القصبة بنسخته 11، اذ انطلقت فعاليات الملتقى بمدينة خريبكة، الذي تنظمه كل من المركز المغرب للتقييم والبحث التربوي بشراكة مع مكرز التوجيه والتخطيط التربوي، وكل من جمعية فناني القصبة وجمعية نور الإشراق، باستضافة المكتب الشريف للفوسفاط، في أجواء طبعتها روح التعدد الثقافي والإبداع العالمي. وتتميز هذه الدورة بتكريم خاص لدولة إسبانيا، التي حلت ضيفة شرف لهذا العام.
الملتقى الذي اختار شعار “الفن، لغة عالمية للتقريب بين الشعوب”، يعرف مشاركة فنانين تشكيليين ومبدعين من مختلف القارات، حيث حضر فنانون من فرنسا، إيطاليا، اسبانيا، تركيا، قطر، السعودية، العراق، تونس، الجزائر، روسيا، مصر، كوريا إلى جانب نخبة من الفنانين المغاربة، وبالخصوص فناني مدينة خريبكة، في مشهد فني استثنائي جمع بين الثقافات والألوان.
ويهدف هذا الحدث إلى ترسيخ قيم الحوار الثقافي من خلال الفن، باعتباره لغة تتجاوز الحدود والاختلافات، وتجمع بين الشعوب على قاعدة الجمال والتفاهم. كما يشكل الملتقى منصة للتبادل الفني، وورشة حية للإبداع الجماعي، حيث يقدم الفنانون أعمالاً تمزج بين التجارب المحلية والتوجهات العالمية.
وإلى جانب المعارض الفنية، يتضمن برنامج الملتقى ورشات فنية مفتوحة ولقاءات حوارية بين الفنانين، وزيارات ميدانية لمؤسسات تساهم في تنمية الثقافة والعلوم في المدينة، إضافة إلى لحظات احتفاء بالتجارب المتميزة، في أفق بناء جسر دائم من التفاعل الإنساني عبر الفن.
في أجواء فنية رائعة، انطلق الملتقى يوم السبت 11 أبريل بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، على مدى أسبوع، لقاء حول جدران المدينة الى بوابة للجمال، لمدة أسبوع من الابداع والالهام والحوارات الثقافية ومن اهم أهدافه تحسين وتشجيع الدراسات البحثية في مجال الثقافة والفنون عامة والفنون التشكيلية خاصة.
واختتمت أيام الملتقى بإقامة معرض فني جماعي، والذي نسج روائع الفن بخيوط التأخي والالهام، تاركا بصمة جميلة في المدينة اذ شهد هذا الحدث الثقافي والفني البارز حضور أكثر من 80 فنانًا تشكيليا ونحاتا من 10 دول، ويجسد روح الحوار والانفتاح على تجارب فنية عالمية.