العيون على موعد مع ثورة تنموية شاملة بعد استنفار ولد الرشيد المجلس الجماعي لدورة استثنائية

العلم - الرباط

صادق المجلس الجماعي للعيون اليوم الجمعة، على الاتفاقية المتعلقة بإعادة التهيئة الشاملة لمدينة العيون، في حدث استثنائي استنفر من أجله السيد مولاي حمدي ولد الرشيد المجلس في دورة استثنائية في كل تفاصيلها، ستنعكس ثمارها على المدينة وساكنتها للأجيال والعقود القادمة.

وإن بعض الرجال قد تكمل عجلة تاريخ شعوبهم دورانها مرات ومرات قبل أن يولد مثيل لهم وقد لا يولد أبدا، رجال يسابقون الزمن لصناعة التاريخ ونقش بصماتهم في صفحاته نظير خدماتهم الجليلة لمن وشحوهم بثقتهم، معتبرين تلك الثقة الغالية ميثاق شرف يسترخصون في سبيله كل غالي ويبذلون من أجله كل التضحيات بغية التماهي وآمال وتطلعات حاضنتهم الشعبية.

إن إخراج اتفاقية الشراكة لتمويل وإنجاز برنامج التأهيل الحضري لمدينة العيون 2024-2027 والمبرمة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ووزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية) وجماعة العيون لم يكن لها لترى النور لو الرحلات المارطونية التي اضطلع بها رئيس المجلس الجماعي للعيون، واللقاءات المكثفة التي عقدها على مستوى المركزي مع الوزراء ورؤساء القطاعات الحكومية، وما يتطلبه ذلك من مفاوضات شاقة للإقناع، وبسط المكاسب للأطراف المتدخلة وتحفيزها، من خلال إبراز مكامن القوة والانعكاسات الإيجابية والبناءة لهذا الورش الذي حازت مدينة العيون شرف سبق تنزيله على الأرض.

إن هذه الاتفاقية الهامة التي لعب السيد مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس المجلس الجماعي للعيون دورا بارزا ومحوريا في خروجها لحيز الوجود، تأتي تماشيا وتنزيل التوجيهات الملكية السامية والعناية الخاصة التي يوليها جلالته لهذه الربوع، كما تأتي في سياق المجهودات التنموية المبذولة من السيد مولاي حمدي ولد الرشيد لتحقيق تنمية ثورية ومستدامة بالمدينة، في تناغم تام والعمل الإستراتيجي الذي تضطلع به السلطات المحلية في شخص السيد عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء، من خلال تفعيل هذه الخطوة العملاقة الطموحة، والتي تروم تعزيز التسويق المجالي لمدينة العيون كأيقونة وقاطرة اقتصادية واجتماعية وخدماتية على مستوى الشبكة الحضرية للأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتهدف هذه الاتفاقية الهامة التي تهم وضع إطار تعاقدي لتمويل وإنجاز برنامج التأهيل الحضري لمدينة العيون 2024-2027، إلى تحديد مهام والتزامات الأطراف المتعاقدة من أجل إنجاز وتمويل برنامج التأهيل الحضري لمدينة العيون، في إطار سياسة المدينة 2024 / 2027 الذي يهدف إلى إنجاز المحاور التالية:
 

*إدماج وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز من خلال إنجاز المشاريع التالية:
 

-تأهيل الأحياء السكنية الشرقية (25 مارس، الوفاق مدينة الوحدة، حي مولاي رشيد)
 

-تأهيل الأحياء السكنية بالعيون السفلى، والمنطقة المسماة بالرحيبة بين كل من شارع ادريس الأول وشارع اسكيكيمة، باعتبارهما يمثلان النسيج العمراني القديم لمدينة العيون.
 

-تجويد شبكة الطرق والولوجيات بالأحياء الناقصة التجهيز عبر إنجاز برنامج مندمج لأشغال التكسية بالمغلف الحام "الإسفلت" بمختلف هذه الأحياء.
 

*تحسين المشهد الحضري لمدينة العيون قصد تعزيز جاذبيتها وتنافسيتها من خلال إنجاز المشاريع التالية:
 

 -تأهيل المحاور والشوارع الرئيسية بالإضافة إلى مداخل المدينة.
 

-تهيئة الفضاءات الخضراء والساحات العمومية بالمدينة.
 

-التأثيث الحضري والتشوير التوجيهي بمختلف المحاور الرئيسية بالمدينة. 

اتفاقية تاريخية بكل ما للكلمة من دلالات ومعاني وتجسد الالتزام الراسخ لعراب بنودها ومبدعها بالوعود والعهود الانتخابية التي قطعها للسكان، الى جانب رغبته الأكيدة والموثوقة في تحسين جودة الحياة للساكنة، وسعيه الدؤوب نحو السير قدما بالمدينة في مسار تأهيل مجالها الحضري، وتمكين مختلف أحيائها وتجزئاتها من بنية تحتية حديثة تساهم في تحسين ظروف عيش المواطنين، وتحقيق اقلاع تنموي ينعكس بشكل ايجابي وبناء على المدينة والساكنة.

لقد أثبت السيد مولاي حمدي ولد الرشيد من خلال هذه الاتفاقية وغيرها من الاتفاقيات والشراكات الفاعلة العديدة التي عقدها مع عدد من الشركاء داخل المملكة وخارجها، علو كعبه وقدرته الفائقة على إدارة دفة رئاسة المجلس الجماعي لحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تحولت جماعة العيون في ظل رئاسته إلى فاعل رئيسي وبارز في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال عديد الاتفاقيات المبرمة مع مختلف الأطراف، حتى بات رئاسته لجماعة العيون نموذجا يحتذى به في تدبير الشأن المحلي وطنيا. 

فولد الرشيد الحريص على لعب دوره الفاعل كاملا وغير منقوص كرئيس لجماعة العيون بصم طيلة السنوات الماضية على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مست كافة القطاعات والميادين بالمدينة، إدراكا منه لأهمية وحيوية هذا الرهان في معركة المملكة للدفاع عن وحدتها الترابية وتكريس سيادتها على أقاليمها الجنوبية، وهو الذي لم يدخر جهدا في سبيل وضع مدينة العيون على السكة الصحيحة مؤسسا لتنمية راسخة المعالم والأركان على قواعد صلبة، قوامها العمل الجاد والتفاني والإخلاص، واضعا نصب عينيه تأهيل المجال الحضري وفق مقاربة مجالية تشمل كل أحياء وأرجاء المدينة دون تفاضل او تمايز، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والأطراف المعنية.

وقد شكل المستوى التنموي المتقدم والمبهر الذي عرفته مدينة العيون، صورة زاهية أخرست كل الألسن المشككة في الارتباط الأبدي للأقاليم الجنوبية بالمملكة المغربية، حيث تحولت المنجزات التنموية الباهرة التي تحققت بفضل المشاريع والأوراش التنموية الهامة التي يشرف على إنجازها المجلس الجماعي للعيون برئاسة السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، أبلغ صور الدفاع والمرافعة عن الوحدة الترابية للمملكة بلغة شرعية الإنجاز ومشروعية تمثيل السكان.

إن المنجزات التنموية الكبرى التي تحققت بحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، من أسواق نموذجية وساحات عمومية ومساحات خضراء وملاعب رياضية وطرق معبدة من أقصى المدينة إلى أقصاها والمزينة بالأشجار الوارفة على امتداد أحيائها وشوارعها وغيرها من المشاريع والأوراش الأخرى، ستظل كلها شواهد إثبات على العمل الجبار الذي يقوم به السيد مولاي حمدي ولد الرشيد في سبيل وضع حاضرة الأقاليم الجنوبية في مصاف كبرى مدن العالم.