
العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي
مضت أزيد من ثلاث سنوات ونصف على إلحاق معاهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بموجب القرار المؤرخ في 1 يوليوز 2021 ، بحيث صارت هذه المؤسسات تابعة للوزارة عبر مصالحها الخارجية بالأقاليم التي تتواجد فيها، مما يفرض معه اعتماد التسمية وتسمية الوزارة الأم على مختلف وثائقها وأيضا على واجهة بابها الرئيسي حتى يتمكن مرتفقوها من معرفة القطاع الحكومي الذي تنتسب إليه، غير أن واقع الحال بمعهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية بمدينة الجديدة يؤشر على غير ذلك، بحيث لا تزال اليافطة الرسمية على واجهة باب هذه المؤسسة التعليمية تحمل الانتساب إلى وزارة أخرى هي بالمناسبة الوزارة التي كانت تنتسب إليها قبل القرار المشار إليه سابقا، دون أية إشارة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي التي تنتمي إليها منذ أزيد من ثلاث سنوات ونصف، ودون أية إشارة إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، ودون الإشارة كذلك إلى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالجديدة، وكأن لسان حالها يقول بعدم اعترافها بالوزارة التي تنتمي إليها بموجب القرار آنف الذكر وبموجب القوانين الجاري بها العمل، كما تبصم هذه الحالة النشاز على مؤشر خطير يسائل كل المسؤولين حول ما إذا كانت أقدامهم قد وطأت هذه المؤسسة أو مروا من أمامها دون الانتباه إلى هذه اليافطة الظاهرة بوضوح والتي لا يمكن لأحد ألا يراها أو ينتبه إليها وما إذا كانوا على علم بالموضوع وتلك فظاعة أو إذا لم يكونوا يعلمون وتلك فظاعة أشد مع طرح العديد من الأسئلة من قبيل ما السر وراء الاحتفاظ بتسمية الانتماء الإداري القديم؟ وما رأي أكاديمية الدار البيضاء سطات ومعها الوزارة في هذا الموضوع؟