العلم الإلكترونية - الرباط
أكد جلالة الملك بعبارات قوية وواضحة وصريحة، في الخطاب الذي ألقاه حفظه الله في الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن المغرب لا يتفاوض على صحرائه، وأن مغربية الصحراء لم تكن ولن تكون أبدا مطروحة أمام مائدة المفاوضات، وإنا نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وكان هذا التأكيد الملكي في هذه الفترة ضروريا لتوضيح الموقف المغربي الثابت، ولتحديد المفهوم الواقعي والموضوعي للمفاوضات في المنظور الوطني ، لا مجرد آلية ديبلوماسية غير واضحة المعالم علينا أن نقبلها كما هي دون إخضاعها للمنطق الذي يحكم العملية السياسية في المفهوم الذي نقتنع به ونعتمده ونستند إليه ونسير وفقه. وبهذا المعني المدقق والممحص الذي أكد عليه الخطاب الملكي ، يتضح أن المغرب يعتمد ويقبل التفاوض السيادي الذي يلتزم مبادرة الحكم الذاتي، التي هي وحدها الحل الواقعي والعملي والعادل والدائم ولا حل سواها.
أكد جلالة الملك بعبارات قوية وواضحة وصريحة، في الخطاب الذي ألقاه حفظه الله في الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن المغرب لا يتفاوض على صحرائه، وأن مغربية الصحراء لم تكن ولن تكون أبدا مطروحة أمام مائدة المفاوضات، وإنا نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وكان هذا التأكيد الملكي في هذه الفترة ضروريا لتوضيح الموقف المغربي الثابت، ولتحديد المفهوم الواقعي والموضوعي للمفاوضات في المنظور الوطني ، لا مجرد آلية ديبلوماسية غير واضحة المعالم علينا أن نقبلها كما هي دون إخضاعها للمنطق الذي يحكم العملية السياسية في المفهوم الذي نقتنع به ونعتمده ونستند إليه ونسير وفقه. وبهذا المعني المدقق والممحص الذي أكد عليه الخطاب الملكي ، يتضح أن المغرب يعتمد ويقبل التفاوض السيادي الذي يلتزم مبادرة الحكم الذاتي، التي هي وحدها الحل الواقعي والعملي والعادل والدائم ولا حل سواها.
هذا التوضيح الذي لا مزيد عليه قوةّ وجلاءّ ، هو المدخل إلى البحث في إيجاد حل سلمي ونهائي وفي نطاق القانون الدولي ، لهذا النزاع المصطنع من طرف خصوم وحدتنا الترابية، الذي طال أمده وحان له أن يسوى فينتهي إلى غير رجعة.
فالمغرب لا ينأى بنفسه عن التفاوض من أجل الوصول إلى نتيجة يرغب فيها المجتمع الدولي ، وهي إقرار الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة من إفريقيا ، ولكن المغرب يريده تفاوضاّ إيجابياّ لا سلبياّ ، منتجاّ للسلام ومثمرا وذا مردودية، يضع حداّ للأزمة المركبة والمعقدة التي نتجت عن التدخل الخارجي، وخاصة من النظام الجزائري، في هذه القضية التي تفاقمت وتعاظم خطرها الذي يتهدد ليس المنطقة فحسب، بل المحيط الإقليمي، وربما القارة الإفريقية برمتها دون مبالغة .
ولأن المغرب يحترم تعهداته ويلتزم قواعد القانون الدولي ، فهو يؤكد تمسكه بالمسار السياسي الأممي، ويجدد في الوقت نفسه ، التزامه الخيار السلمي ووقف إطلاق النار ومواصلة التنسيق والتعاون مع بعثة المينورسو في نطاق اختصاصاتها، وهو موقف ثابت يختلف على طول الخط مع موقف البوليساريو المتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي والمدعوم دعماّ مطلقا من الجزائر .
أما وقد قالها جلالة الملك صريحة واضحة أن المغرب لا يتفاوض على صحرائه، فإن الوضع قد أصبح واضحاّ بما فيه الكفاية، وعلى مجلس الأمن أن يضعها في الحسبان، أي نعم للتفاوض السيادي في إطار مبادرة الحكم الذاتي ، ولا للتفاوض السلبي الذي لا يفضي إلى إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل.