رئيسية 
الرئيسية 
العلم الإلكترونية - الوكالات
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن جريمة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استهدفت طائرات حربية ومروحية خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع. وأسفر القصف عن استشهاد 20 فلسطينياً، معظمهم من الأطفال، وإصابة 18 آخرين بحروق وجروح بليغة.
وذكر المرصد في بيان أصدره، أن طائرات الاحتلال أطلقت مساء الأربعاء عدة صواريخ على خيام النازحين في المنطقة التي يُفترض أنها آمنة وفقاً لإعلانات الاحتلال نفسه، وذلك دون سابق إنذار أو تحذير. ونتج عن ذلك حرق النازحين وهم أحياء داخل خيامهم، في جريمة يصفها المرصد بأنها تعمد واضح لإلحاق الأذى بالمدنيين.
وأوضح البيان أن الطيران المروحي الإسرائيلي استهدف النازحين أثناء عملية إخلائهم، ليُتبع ذلك بغارات أخرى شملت مساحة واسعة بلغت 700 متر، ما أدى إلى إصابة الخيام بشكل مباشر واحتراق سكانها. ووصف المرصد هذه الحادثة بأنها "اعتداء متعمد يرقى إلى جريمة حرب".
يأتي هذا الهجوم في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي دخل يومه الـ426. ويواصل الاحتلال، بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، قصف المناطق السكنية ومحيط المستشفيات والمدارس، إضافة إلى تدمير الأبراج والبنى التحتية فوق رؤوس ساكنيها.
وحسب الإحصائيات، خلّف هذا العدوان المستمر أكثر من 150 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود. كما تسبب الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات بمنع دخول المياه والغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى كارثة إنسانية وصفها المراقبون بأنها من الأسوأ في العالم، حيث تفاقمت المجاعة لتقتل العشرات من الأطفال وكبار السن.
وفي ظل هذا التصعيد المستمر، يدعو المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها. كما يؤكد على ضرورة توفير الحماية العاجلة للمدنيين الفلسطينيين، ورفع الحصار المفروض على القطاع بشكل كامل لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
