Quantcast
2024 ديسمبر 12 - تم تعديله في [التاريخ]

الإقلاع‭ ‬السياسي‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬من‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني


الإقلاع‭ ‬السياسي‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭  ‬من‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني
العلم الإلكترونية - الرباط 

جمع‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال،‭ ‬بين‭ ‬استعراض‭ ‬المكاسب‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬راكمتها‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬،‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬،‭ ‬وبين‭ ‬بيان‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬اتخذها‭ ‬الحزب‭ ‬حيال‭ ‬مجمل‭ ‬القضايا‭ ‬المصيرية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬استأثرت‭ ‬باهتمامات‭ ‬المغاربة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬وما‭ ‬يرافقها‭ ‬من‭ ‬تطورات‭ ‬متلاحقة‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الداخلي‭ ‬و‭ ‬الدولي‭ ‬،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الفقرة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ .‬
 
لقد‭ ‬سجل‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬برلمان‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬باعتزاز‭ ‬،‭ ‬مجمل‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬تزيد‭ ‬موقف‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭ ‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬نصره‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬ثباتاً‭ ‬ورسوخاً‭ ‬و‭ ‬شرعيةً‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬قد‭ ‬طوي‭ ‬بصفة‭ ‬نهائية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الداخلي‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬رهانات‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭ ‬الحالية‭ ‬تتمثل‭ ‬أساساً‭ ‬في‭ ‬تسريع‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬إنجاز‭ ‬المشاريع‭ ‬المهيكلة‭ ‬الكبرى‭ ‬،‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المعاصرة‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تحتمل‭ ‬مخططات‭ ‬التجزيء‭ ‬التشتيت‭ ‬والانفصال‭. ‬وتعد‭ ‬هذه‭ ‬الفقرة‭ ‬من‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬،‭ ‬تلخيصاً‭ ‬بليغاً‭ ‬سياسياً‭ ‬ومنطقياً‭ ‬للموقف‭ ‬الوطني‭ ‬الثابت‭ ‬و‭ ‬المجمع‭ ‬عليه‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬ملف‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬المحررة‭ ‬على‭ ‬مرحلتين‭ ‬،‭ ‬سنة‭ ‬1976‭ ‬بالنسبة‭ ‬لإقليم‭ ‬الساقية‭ ‬الحمراء‭ ‬،‭ ‬وسنة‭ ‬1979‭ ‬بالنسبة‭ ‬لإقليم‭ ‬وادي‭ ‬الذهب‭ ‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاقية‭ ‬مدريد‭ ‬لسنة‭ ‬1975‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬انبثقت‭ ‬من‭ ‬المسيرة‭ ‬الخضراء‭ ‬المظفرة‭ ‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ .‬
 
لقد‭ ‬تم‭ ‬بطي‭ ‬ملف‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الداخلي‭ ‬،‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبدأ‭ ‬تصفية‭ ‬الاستعمار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬و‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تدرج‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬ضمن‭ ‬جداول‭ ‬أعمالها‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الحقائق‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬،‭ ‬وتسجيل‭ ‬اتفاقية‭ ‬مدريد‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬دجنبر‭ ‬سنة‭ ‬1975‭ .‬
 
ولكن‭ ‬ما‭ ‬يهمنا‭ ‬نحن‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭ ‬،‭ ‬الملتف‭ ‬حول‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬،‭ ‬نصره‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬قد‭ ‬طوي‭ ‬و‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬التي‭ ‬عفى‭ ‬عليها‭ ‬الزمن‭ . ‬ولا‭ ‬يؤثر‭ ‬،‭ ‬قليلاً‭ ‬أو‭ ‬كثيراً‭ ‬،‭ ‬كون‭ ‬أعداء‭ ‬وحدتنا‭ ‬الترابية‭ ‬،‭ ‬المباشرين‭ ‬و‭ ‬غير‭ ‬المباشرين‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬ينكرون‭ ‬الحقائق‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬يهيمون‭ ‬مع‭ ‬الأوهام‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬يزعمون‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المكلفة‭ ‬بقضايا‭ ‬تصفية‭ ‬الاستعمار‭ ‬،‭ ‬أنهم‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يسمونه‭ ‬تصفية‭ ‬الاستعمار‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬،‭ ‬ويساندون‭ ‬ما‭ ‬يزعمون‭ ‬أنه‭ ‬شعب‭ ‬الصحراء‭ ‬الغربية‭ . ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬بهتان‭ ‬و‭ ‬افتراء‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬و‭ ‬على‭ ‬الحاضر‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬لربما‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭ ‬أيضاً‭ .‬
 
والمغرب‭ ‬الذي‭ ‬طوى‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬،‭ ‬منخرط‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمستدامة‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬منشغل‭ ‬بإنجاز‭ ‬المشاريع‭ ‬المهيكلة‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬تنزيل‭ ‬الأوراش‭ ‬الملكية‭ ‬الكبرى‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬استكمال‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬،‭ ‬طبقاً‭ ‬للرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬المستنيرة‭ ‬و‭ ‬الحكيمة‭ .‬
 
والمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تدرك‭ ‬عميق‭ ‬الإدراك‭ ‬،‭ ‬أن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬الدبوماسي‭ ‬بالدينامية‭ ‬الإيجابية‭ ‬،‭ ‬سوف‭ ‬يفضي‭ ‬،‭ ‬قريباً‭ ‬أو‭ ‬بعيداً‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬طي‭ ‬ملف‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخارجي‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬طوي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الداخلي‭ .‬
 
وقد‭ ‬عدت‭ ‬إشادة‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬،‭ ‬بالدولتين‭ ‬فرنسا‭ ‬و‭ ‬إسبانيا‭ ‬اللتين‭ ‬تعلمان‭ ‬و‭ ‬تدركان‭ ‬جيداً‭ ‬الحقيقة‭ ‬التاريخية‭ ‬للصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬،‭ ‬شهادةً‭ ‬مهمةً‭ ‬و‭ ‬موثوقة‭. ‬و‭ ‬الدولتان‭ ‬اللتان‭ ‬كانتا‭ ‬معنيتين‭ ‬مباشرة‭ ‬بأقاليمنا‭ ‬الجنوبية‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬،‭ ‬تملكان‭ ‬الوسائل‭ ‬للتحرك‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬،‭ ‬لتبيان‭ ‬الحقائق‭ ‬التي‭ ‬تعرفانها‭ ‬،‭ ‬للمنتظم‭ ‬الدولي‭ ‬،‭ ‬فهما‭ ‬المصدر‭ ‬المقطوع‭ ‬بصحته‭ ‬،‭ ‬للاستناد‭ ‬إليه‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التسريع‭ ‬بطي‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬دولياً‭ .‬
 
إن‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬بما‭ ‬اشتمل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬مضامين‭ ‬عميقة‭ ‬،‭ ‬وبما‭ ‬تميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬في‭ ‬التحليل‭ ‬ورجاحة‭ ‬في‭ ‬التعليل‭ ‬،‭ ‬يرسي‭ ‬القواعد‭ ‬لانطلاق‭ ‬الإقلاع‭ ‬السياسي‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬بناء‭ ‬مغرب‭ ‬مزدهر‭ ‬ومتقدم‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬الديمقراطية‭ ‬و‭ ‬دولة‭ ‬الحق‭ ‬و‭ ‬القانون‭ ‬و‭ ‬المؤسسات‭ ‬و‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬و‭ ‬أيده‭.‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار