إسدال الستار على ملف عصابة "الفراقشية" بعد توقيف جميع أفرادها في وقت وجيز

في إطار تتبع قضية "الفراقشية" التي شهدتها ضواحي مدينة تطوان، والتي أثارت استياء واسعًا في صفوف الفلاحين، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي واد لو، في عملية نوعية، من توقيف شخصين وحجز سيارة بداخلها مجموعة من رؤوس الأغنام يُشتبه في كونها موضوع سرقة.

 

وبعد تعميق البحث، نجحت العناصر الأمنية في وقت وجيز، وبتنسيق محكم مع دوريات تابعة لسرية الدرك الملكي بتطوان، في تحديد موقع عنصرين آخرين من أفراد العصابة، حيث جرى تعقبهما على متن سيارة تعود لإحدى شركات كراء السيارات، باستعمال تقنية التتبع الجغرافي (GPS)، ليتم توقيفهما في حالة تلبس، والعثور داخل السيارة على عدد إضافي من رؤوس الأغنام المسروقة.

 

ووفق المصدر ذاته، فقد حاول المشتبه فيهما الفرار سيرًا على الأقدام وسط غابة بمدينة المضيق، غير أن يقظة عناصر الدرك الملكي وسرعة تدخلهم أسفرت عن توقيفهما بعد مطاردة ناجحة وسط الأدغال، ليُقتادا إلى مركز الدرك بواد لو لمباشرة التحقيق معهما في إطار القضية ذاتها.

 

وقد تم وضع جميع الموقوفين الأربعة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بتطوان، في انتظار تقديمهم أمام العدالة بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية.

 

وفي سياق متصل، توافد عدد من الفلاحين المنحدرين من منطقة بني حسان على مركز الدرك الملكي بواد لو، فور علمهم بالخبر، وذلك للتعرف على ماشيتهم المسروقة واسترجاعها، في خطوة عكست الارتياح الكبير لدى الساكنة المحلية إزاء التدخل السريع والناجع لعناصر الدرك في التصدي لمثل هذه الأفعال الإجرامية.