العلم الإلكترونية - متابعة
كشفت مصادر إعلامية إسبانية عن قرار وزارة الداخلية الإسبانية بعدم فتح تحقيق داخلي في حادثة صدم فيها قارب دورية تابع للحرس المدني الإسباني قاربًا سياحيًا كان يحمل مهاجرين مغاربة، مما عرض حياتهم للخطر بالقرب من سواحل مليلية المحتلة. هذا القرار أثار انتقادات حادة من قبل حزب "سومار" وأحزاب إسبانية أخرى مثل "EH Bildu"، الذين طالبوا وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، بتوضيحات حول الحادث.
وفقًا للمصادر، أبلغ مدير جهاز الحرس المدني الإسباني، ليوناردو ماركوس، الوزير غراندي مارلاسكا بالإجراء الذي اتخذته دورية الحرس المدني يوم الأحد الماضي، والذي أسفر عن توقيف القارب السياحي دون وقوع ضحايا. ورغم ذلك، انتشر مقطع فيديو يوثق الحادث بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلاً كبيرًا في كل من المغرب وإسبانيا.
وأضافت المصادر أن سلطات مليلية المحتلة سلمت المهاجرين الأربعة الذين كانوا على القارب إلى السلطات المغربية بعد توقيفهم من قبل الحرس المدني.
وفي سياق متصل، أدانت النائبة المتحدثة باسم حزب "سومار"، أينا فيدال، العملية التي نفذها الحرس المدني، ووصفتها بأنها "كارثة إنسانية" و"تصرف غير مقبول". وطلبت في مؤتمر صحفي من الوزير المعني تفسيرات حول الحادث، معتبرة أن التدخل في مليلية يعد تصرفًا غير مقبول تمامًا.
من جهته، انتقد نائب حزب "EH Bildu"، جون إيناريتو، الحادث عبر تغريدة على موقع "X"، واصفًا إياه بـ"الوحشية الجديدة". وأعلن أن حزبه سيطلب من الوزير غراندي مارلاسكا الظهور العاجل للإجابة على أسئلة حول الواقعة.
تسعى الأحزاب المعارضة إلى استجواب الوزير بشأن الإجراءات المتخذة في هذه القضية، بينما تظل وزارة الداخلية الإسبانية على موقفها الرافض لفتح تحقيق داخلي.