العلم الإلكترونية - الرباط
أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، خلال كلمته في حفل اختتام البرنامج القطري الثاني بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، أن هذه الشراكة تُعزز العلاقات المثمرة بين المغرب والمنظمة، خاصة من خلال تبني أفضل الممارسات الدولية ودعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، خلال كلمته في حفل اختتام البرنامج القطري الثاني بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، أن هذه الشراكة تُعزز العلاقات المثمرة بين المغرب والمنظمة، خاصة من خلال تبني أفضل الممارسات الدولية ودعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد أخنوش، على أن هذا الحدث يمثل فرصة لتقديم أول دراسة اقتصادية شاملة حول المغرب، والتي أعدتها المنظمة في إطار هذا التعاون، مشيدا بحضور الأمين العام للمنظمة، مؤكدا أن ذلك يعكس الأهمية البالغة التي توليها المنظمة للشراكة مع المغرب، والتي بدأت منذ انضمام المملكة إلى المبادرة الإقليمية للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح أن المغرب كان من بين الدول الأولى التي وقعت مذكرة تفاهم لبرنامج قطري مع المنظمة، وهو ما يعكس إرادته في بناء اقتصاد شفاف ومنفتح.
كما تطرق رئيس الحكومة إلى إنجازات المملكة المغربية في مختلف المجالات، مشيرا إلى بناء شبكة بنى تحتية متطورة تشمل 2000 كيلومتر من الطرق السريعة، وأول قطار فائق السرعة في إفريقيا، بالإضافة إلى أكبر ميناء على البحر الأبيض المتوسط. كما أشاد بالدور القيادي للمغرب في مجال الطاقة المتجددة، حيث تشكل الأخيرة 38% من مزيج الطاقة في البلاد، مع طموح لزيادتها إلى 50% بحلول عام 2030.
وفي سياق التحولات الاجتماعية، أشار أخنوش إلى الإصلاحات الهيكلية التي أطلقتها الحكومة في مجالات الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم، مشددا على أن هذه الإصلاحات أسهمت في توفير التغطية الصحية لثلثي السكان. كما لفت إلى الجهود المبذولة لتنويع مصادر إمدادات المياه في ظل التحديات المناخية مثل الجفاف، مع تخصيص أكثر من 14 مليار دولار لهذا الغرض.
وأوضح أن المغرب خرج بنجاح من مسلسل المتابعة المعززة لمجموعة العمل المالي الدولية (GAFI)، بفضل الشفافية والنجاعة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. كما أكد على جهود الحكومة في تحفيز الاستثمار من خلال إصلاحات ضريبية وتعبئة الأراضي وتبسيط المساطر الإدارية، وهو ما يعزز مكانة المغرب كمنصة جاذبة للاستثمارات الدولية، خصوصاً في إطار علاقاته مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول إفريقيا.
وفي الختام، أعرب أخنوش عن امتنانه للشراكة المثمرة مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مؤكدا التزام المغرب بتطوير التعاون الثلاثي مع المنظمة والاتحاد الإفريقي، واستكشاف مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والدولي.